مزارع البُن في جبال القهر تقدم لعشاق القهوة أجود المحاصيل في عالم “الذهب الأخضر”

في قلب جبال القهر بمحافظة الريث شرق منطقة جازان، تتجلى بوضوح واحدة من أبرز المناطق الزراعية التي تحتضن شجرة البُن، المعروفة باسم “الذهب الأخضر”. يسهم المناخ المعتدل والتربة الخصبة في إنتاج أجود أنواع القهوة التي يجلبها المزارعون بخبرة طويلة وعناية فائقة، مستفدين من إرث توارثته الأجيال في رعايتها وتطويرها.

إرث الأجداد في زراعة البُن

يبدأ تاريخ زراعة البُن في جبال القهر منذ سنوات طويلة، حيث حرص المزارعون على الحفاظ على تقنيات الزراعة التقليدية التي تعزز جودة المحصول. هذه الجهود تتواجد في تفاصيل العناية بالشجرة، ما يجعلها رمزاً للهوية المحلية وعنواناً للحرفية العريقة. الأجيال الجديدة تواصل هذا الإرث بصبر، متمسكة بقيم التقاليد والممارسات الزراعية.

طبيعة الجبال ودورها في الجودة

تتميز جبال القهر بارتفاعها وظروفها المناخية المثالية، مما يسهم في زراعة شجرة البُن بجودة عالية. هذه العوامل الطبيعية تلعب دوراً مهماً في تعزيز نكهة قهوة المنطقة، حيث تكتسب طعماً مميزاً يدفع الزوار للاستمتاع بألقها. المزارعون يصفون تلك الأصناف بأنها فريدة من نوعها، مما يزيد من شعبية المنتج بين عشاق القهوة.

استقبال الزوار وعشاق القهوة

يعتبر مزارعو المنطقة وجهتهم الخاصة لعشاق القهوة من مختلف الأطراف، حيث يحرصون على تقديم طقوس القهوة الأصيلة في أجواء تقليدية مفعمة بالكرم. الزوار يجدون أنفسهم أمام تجربة متكاملة، تتضمن تذوق القهوة الطازجة والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة. هذا الاهتمام يحتل مكانة بارزة في الحكايات اليومية ويساهم في تنشيط حركة السياحة المحلية.

التحديات المستقبلية للزراعة

رغم النجاحات، يواجه مزارعو جبال القهر تحديات متعددة قد تعرقل استمرار هذه العراقة. التغيرات المناخية والظروف الاقتصادية تشكل عائقاً يتطلب الابتكار والتكيف. الطموحات كبيرة لتطوير أساليب الزراعة والتسويق، بالتوازي مع الحفاظ على الجودة وتقاليد زراعة البُن، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد لمحصول القهوة في المنطقة.

📰 أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام