يُعد دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ركيزة أساسية للعمل الإنساني، ويعكس وعي المجتمعات وقدرتها على توفير فرص عادلة في الصحة والتعليم والحياة الاجتماعية، كما يعزز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات، حيث لا تُعد الإعاقة عائقًا أمام الإبداع، بل دعوة لاستثمار طاقات مميزة، ويمثل تمكينهم نهجًا حضاريًا نحو مجتمع أكثر شمولًا وعدالة.
ونفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه 78 مشروعًا مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة في دول مثل اليمن وسوريا والسودان وبولندا والسنغال والأردن والصومال وتونس ولبنان وتركيا، بقيمة تجاوزت 64 مليونًا و390 ألف دولار، لتوفير الرعاية الصحية والتأهيلية والأجهزة المساندة.
وفي اليمن، استفاد 137,046 شخصًا من برنامج الأطراف الصناعية، الذي أعاد الأمل للمصابين ببتر الأطراف بسبب الألغام، وشمل تدريب الكوادر المحلية وبناء قدرات المؤسسات لضمان استدامة الخدمات، فيما نفّذ المركز في السودان مشروعًا لتأهيل التوأم الملتصق هبة وسماح بعد فصلهما عام 1992.
وفي بولندا ولبنان، قدم المركز الدعم للاجئين الأوكرانيين والسوريين من ذوي الإعاقة، شمل أطرافًا صناعية وخدمات تعليمية وصحية ونفسية، فيما دشن عام 2024 برنامج “سمع السعودية” في تركيا لإجراء زراعة القوقعة للأطفال، وتوسّع البرنامج في 2025 ليشمل أطفال الأردن وتونس والسنغال وكينيا والصومال.
ويأتي احتفاء المركز باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في 3 ديسمبر، تعزيزًا لدور المملكة في حقوق هذه الفئة، علماً بأن المركز نفّذ منذ إنشائه 3,881 مشروعًا في 109 دول بتكلفة تجاوزت 8.251 مليار دولار.
