التقى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، مع مسئولين من جمعية كاريتاس مصر لبحث المبادرات والمشروعات التي تنفذها الجمعيات الأهلية بالشراكة مع المحافظة. الاجتماع تناول عدداً من مراكز أسيوط مثل ساحل سليم ومنفلوط، في إطار مشروع التمكين البيئي وتطوير قدرات المنظمات غير الحكومية. يأتي هذا التعاون بدعم من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، بهدف تحسين إدارة المخلفات وتعزيز الوضع البيئي.
حضر الاجتماع عدة شخصيات بارزة، منهم حسن عثمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة فاطمة عايد، مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة. كما حضر اللقاء أيضاً رجب محمود، مدير إدارة المخلفات الصلبة، وشيرين هاني، مدير مكتب جمعية كاريتاس في أسيوط. تمحور النقاش حول كيفية زيادة الأنشطة البيئية وتوسيع التعاون بين المحافظة والجمعية، بهدف تطوير آليات التواصل في إدارة وتنفيذ المشاريع البيئية.
استعرض المحافظ خلال الاجتماع عددًا من الفرص الواعدة في مجالات المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، بما في ذلك الصناعات اليدوية مثل السجاد والكليم، والنباتات العطرية، وعسل النحل، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في تنفيذها داخل القرى الأكثر احتياجًا. هذه المشاريع تلعب دورًا محوريًا في توفير فرص عمل ودعم الأسر المنتجة، بما يتماشى مع استراتيجيات الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما دعا المحافظ الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الانخراط بشكل فعال في تحسين الخدمات المقدمة للمدارس الفكرية لذوي الإعاقة، لتعزيز مستوى الخدمات وتجهيز وحدات العلاج الطبيعي. وأشار إلى أهمية التعاون مع أجهزة الدولة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتعزيز قدراتهم.
من جهة أخرى، تم استعراض عدد من المشاريع والمبادرات الحالية، بما في ذلك مشروع جمعية بادر لتدوير المخلفات الزراعية لمادة الرمان، ومبادرة إيد في إيد الخاصة بإعادة تدوير المخلفات الورقية. كما عرضت جمعية الرجاء الحرة جهودها في تدوير مخلفات أشجار الموز، بينما تسعى جمعية أفضل لتطوير وحدة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الزيوت العطرية.
أكد المحافظ دعمه المتواصل للمبادرات البيئية، مشددًا على أهمية التنسيق بين المحافظة والجمعيات الأهلية لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، لضمان تحسين البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
