قصة عبد الرحمن بن عوف وأهم الدروس المستفادة منها

قصة عبد الرحمن بن عوف أحد القصص التي يحتاج كل مسلم أن يعرف عنها الكثير فهي من القصص المليئة بالدروس المستفادة التي يمكن أن نتعلم منها الكثير على الرغم من مرور ما يزيد عن 1300 سنة على وفاته,ويعتبر عبد الرحمن بن عوف من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم المقربين والذي نشأ إلى جواره منذ الصغر، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على الكثير من المعلومات حول هذا الصحابي الجليل وأهم الغزوات التي شارك فيها,
قصة عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف له العديد من الأسماء فهو يلقب بأبي محمد واسمه الحقيقي الذي سماه به أبوه في الجاهلية قبل أن يدخل في الإسلام هو عبد عمر وله أسماء أخرى منها عبد الحارث وعبد الكعبة، ولكن من سماه عبد الرحمن هو الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن دخل في الإسلام,
أمه هي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث وقد أسلم على يد أبي بكر الصديق وشارك في العديد من الغزوات وكان من أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام,
هاجر عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة مع الصحابة الذين هاجروا وضحى بماله وتجارته في سبيل الإسلام، وقد تعلم منذ الصغر أصول القتال والحرب، وكان من أشهر التجار في مكة، حتى أنه بعد أن انتقل إلى المدينة استطاع أن يبني لنفسه اسما عظيما بين التجار في وقت قليل,
وكان يقضي معظم وقته بين حفظ القرآن وممارسة الألعاب القتالية وبين التجارة، ولم تكن هجرته الوحيدة إلى يثرب، بل أنه من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة أيضا,
المؤاخاة بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف
بعد أن هاجر عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعمل على المؤاخاة بين المسلمين من المهاجرين والأنصار حتى يستطيعوا التعايش في سلام ومحبة، وقد آخى الرسول عليه الصلاة والسلام بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع,ومن أهم المواقف التي تذكر عن المؤاخاة بينهما أن سعدا قد عرض على بن عوف نصف ماله وأن يترك له أفضل زوجتيه لكنه رفض وأراد أن يبدأ حياته في المدينة من جديد رغم أنه كان من أثرياء مكة وترك وراءه جميع ماله، إلا أنه بدأ بالنزول إلى السوق وبيع القليل من البضائع ولكن كانت أرباحه تتضاعف بشكل كبير والناس تقبل على بضاعته من كل مكان فأغناه الله في وقت قصير,ونتعلم من قصة المؤاخاة إيثار عبد الرحمن بن عوف لأخيه على نفسه ورغبته في الكسب من عمل يده ما زاد من المحبة بينهما ورفع شأن بن عوف بين الناس,
تابع المزيد: قصة سورة البقرة
قصة عبد الرحمن بن عوف في غزوة بدر
كانت غزوة بدر هي أولى الغزوات التي قام بها المسلمون مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان من أول من شارك فيها عبد الرحمن بن عوف وكان في هذه الغزوة بين صبيين صغيرين وكان يتمنى أن يكون بين رجلين أشد حتى يستنصر بهاما ويقوى,
إلا أنه وجد من الشجاعة في هذين الغلامين ما لم يجده في رجال أشداء ففرح بهما حتى أنه ساعدهما على قتل أبا جهل الذي سب الرسول حينئذ فأرادا الانتقام منه وقتله، ويمكن اعتبار عبد الرحمن بن عوف أحد الأعمدة الهامة في الغزوة والذي كان من الجنود الذين استبسلوا للنهاية حتى النصر,في الختام فقد تعرفنا على قصة عبد الرحمن بن عوف وأهم الدروس المستفادة منها ونسبه وتاريخه,