الصحابي الذي مات وهو ساجد… من هو؟

من المتعارف أن الصلاة هي عماد الدين، وأنها من أهم العبادات التي أمر الله عباده المسلمين باتباعها، وقد كان الصحابة هم أكثر الناس حرصًا على العبادات وأكثرهم خشوعًا، ومن علامات حُسن الخاتمة الموت خلال السجود لله عز وجل، والكل يهتم بمعرفة الصحابي الذي مات وهو ساجد وكيف كانت حياته، عبر موقع لحظات نيوز سنحاول أن نستفيض بهذا الشأن.
الصحابي الذي مات وهو ساجد
هو صحابي جليل أسلم على يد النبي محمد أثناء غزوة حنين، وكان من الصحابة المحبوبين بين الناس لطيب مجلسه وحسن ملفظه، وأسلم على يده الكثير من الناس، ولطالمًا تمنى أن تكون ميته وهو ساجد، وإليكم السيرة الذاتية لأبو ثعلبة الخشني:
- الاسم: أبو ثعلبة الخشني,
- الملقب ب: جرهم بن ناشم أو جرثوم بن ناشب,
- المهنة: مجاهد، ومحدث عن الدين الإسلامي,
- المعارك التي شارك بها: غزوة حنين وبيعة الرضوان,
- تاريخ الوفاة: سنة 694,
سيرة حياة أبو ثعلبة الخشني
شٌهر هذا الصحابي بكنيته، واختٌلف باسمه واسم أبيه، وكان الأشهر منها هو جرثوم بن ناشر أو جرثوم بن عمر، وكان ممن نزل إلى الشام بداريا غربي دمشق، وشارك في كثير من الغزوات وتميز بالتفكر.
حيث إنه كان يخرج كل ليلة ليتأمل السماء ثم يعود ويسجد لله، وجملته التي عٌرف بها:(إني لأرجو ألا يخنقني الله عند الموت كما أراكم تختنقون)، كان من مقيمي الليل حتى أن وافته المنية، وحدث ما كان يرجوه وهو ان يموت وهو ساجد.
قصة وفاة الصحابي الذي مات وهو ساجد وصلته بمنام ابنته
كان أبو ثعلبة الخشني من الصحابة المحافظين على الفروض والسنن، وكان يقيم الليل بعد عودته من تأمل السماء ليلًا، ليسجد لله بعدها على خلق الله.
وفي ليلة ما رات ابنته في منامها ان أباها قد توفى وهو ساجد وقالت: يا أبتاه، ماذا فعل الله بك؟ فقال: أدخلني الجنة بغير حساب ودون عذاب، وقال: اذهبي إلى بيتي فإني قد مت في سجودي لتذهب مسرعًة بعدها وتسأل والدتها عنه لتخبرها انه في مكان صلاته، لتذهب فتجده قد توفى في مكانه، وكان ذلك عن عمر يناهز ال الخمسة والسبعين عامًا
جهاد الصحابي أبو ثعلبة الخشني
عند تجهز الرسول لغزة حنين أقبل عليه أبو ثعلبة الخشني ليسلم ويضرب له بسهمه، وبايع الرسول بيعة رضوان ليرسله إلى قومه فأسلموا.
وقيل عن أبو علي الخولاني: أن ما رأينا أخلص حديثًا من أبي ثعلبة في الوديان ورحلة الطريق، ويتحدث عن جمال تأمله كل ليلة وسجوده بعدها.
روايات أبو ثعلبة الخشني للحديث
يعد من رواة الحديث النبوي، فقد روى عن الرسول ومعاذ بن جبل وأبي عبيدة الجراح ومكحول الشامي وكثير من ذلك.
مكان وفاته أبو ثعلبة الخشني
توفى أبو ثعلبة في الشام سنة خمس وسبعين في أول خلافة عبد الملك بن مروان، وقد قيل إنه مات في اول إمرة معاوية، كم قيل إنه مات في إمرة يزيد.
هذه مقتطفات من سيرة حياة الصحابي الذي مات ساجدًا وهو أبو ثعلبة الخشني، الذي كان من المهاجرين المجاهدين والرواة طيبي الكلام، بمشاركته في غزوات كثيرة منها غزوة حنين وخيبر وبيعة الرضوان التي بايع الرسول عليها ليسلم قومه بعدها، وصنف من المتفكرين كل ليلة.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News