نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في المغرب عرضًا خاصًا للفيلم المصري «الست» في إطار تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين، وذلك بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي والشركة المعنية بتوزيع الفيلم. جاء هذا الحدث في خزانة السينما المغربية، حيث شهد حضور عدد من المسؤولين المغاربة والسفراء المعتمدين وشخصيات من الوسط الفني، مما يعكس أهمية هذا الفيلم كونه يعرض مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم.
تفاصيل الفيلم وأبطاله
يتناول الفيلم حياة الفنانة منى زكي كأم كلثوم، حيث يستعرض الجانب الفني والشخصي من حياتها. رحبت نارجس نجار، مديرة خزانة السينما المغربية، بالحضور، معربة عن سعادتها بهذا التعاون، ومسجلة أهمية السينما المصرية ودورها في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين.
رسالة السفير المصري
في كلمة له، تطرق السفير أحمد نهاد عبد اللطيف إلى الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينة آسفي، حيث عبر عن تعازيه ومساندته للمغرب. أشار السفير إلى أن تنظيم العرض يأتي ضمن جهود السفارة لتعزيز التواجد المصري في الساحة الثقافية المغربية، واحتفاءً بالذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم.
العلاقة الخاصة بين الفيلم والمغرب
نوه السفير المصري إلى أن العرض العالمي الأول للفيلم كان قد أقيم في مهرجان مراكش السينمائي، حيث لاقى استقبالًا جيدًا من النقاد والجمهور. وأفاد بأن أم كلثوم لها ذكرى خاصة في المغرب، حيث زارت البلاد في 1968، معبرة عن تقديرها للثقافة المغربية.
خطط مستقبلية للتعاون الثقافي
أعلن السفير عن نية السفارة تنظيم أسبوع للسينما المصرية في المغرب العام المقبل، يتضمن عرض أفلام كلاسيكية ومعاصرة. هذا الحدث يهدف إلى منح الجمهور المغربي فرصة التعرف أكثر على التطورات السينمائية في مصر، وفتح حوار حول التحديات والفرص في صناعة السينما بين البلدين.
احتوى عرض الفيلم على ردود فعل إيجابية من الحضور، حيث أشادوا بمستوى الإنتاج الفني والمعالجة الحديثة لسيرة أم كلثوم، معتبرين أنه إضافة قيمة للسينما العربية. كما أثنوا على المبادرة التي أطلقتها السفارة في تنظيم هذا العرض المميز في الرباط.