مرت الفنانة نيفين مندور بفترة مليئة بالتحديات والصعوبات، وانتهت تلك المعاناة الحياتية التي عانت منها بوفاتها المأساوية أمس، إثر حريق نشب في شقتها، مما أدى إلى اختناقها، ورغم العديد من الأزمات التي واجهتها، لم يكن للنجومية التي حققتها في فيلم “اللي بالي بالك” عام 2013 انعكاس إيجابي على حياتها اليومية، حيث تسببت مشكلات قانونية وصحية في ابتعادها عن الساحة الفنية.
أزمات متتالية للفنانة نيفين مندور
واجهت نيفين مندور سلسلة من الأزمات القاسية بعد نجاحها في عملها الفني، حيث تعرضت لمشكلات قانونية أدت إلى غيابها عن التمثيل، وارتبطت تلك المشكلات بقضايا تطورت واستمرت لسنوات، كما أثرت عليها أفراحها الشخصية بصورة كبيرة. وفوق كل ذلك، جاء خبر مرض والدتها الذي شكل صدمة لها، مما عكس تناقض حياتها بين التألق والفقد.
عند حديثها في عام 2022، أوضحت نيفين أنها لم تكن طرفًا في القضايا القانونية، بل كانت تدافع عن والدها الذي عانى فترة صعبة، مؤكدة أنها حصلت على البراءة من تلك القضايا، لكنها فضلت الابتعاد عن الإعلام، حرصًا منها على صورتها أمام عائلتها وتفادي الحرج.
سبب ابتعادها عن المجال الفني
بحديثها عن أسباب غيابها عن الساحة الفنية، أكدت نيفين أن مرض والدتها كان له الأثر الأكبر، حيث قضت سنوات طويلة بين المستشفيات، وكانت تعطي الأولوية لعائلتها قبل أي شيء آخر، كما أوضحت أنها شعرت بضغط كبير بعد نجاحها، مما زاد من مخاوفها ورغبتها في الابتعاد.
وتحدثت عن ما واجهته من ضغوط نفسية، مشيرة إلى أن عائلتها كانت تحميها كثيرًا من الدخول في الساحة الفنية مرة أخرى، رغم شغفها بالتمثيل، وقد زادت هذه الضغوط من مشاعر القلق التي كانت تسكنها فترة طويلة.
صلاة الجنازة على الفنانة نيفين مندور
أعلن حسام مندور، ابن شقيق الفنانة الراحلة، أنه سيتم أداء صلاة الجنازة على نيفين في مسجد السيدة نفيسة، بعد صلاة العصر، في حين ستتم مراسم الدفن بمقابر العائلة بالقاهرة، وذلك في أعقاب فقدانها المأساوي نتيجة الحريق الذي نشب في مسكنها، ليترك مكانها فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها.