شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد بيتر ديلوف، وزير الاقتصاد والصناعة في جمهورية بلغاريا، انعقاد فعاليات منتدى الأعمال المشترك بين مصر وبلغاريا، بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ضمن أعمال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين.
وحضر المنتدى السيد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إلى جانب ممثلي نحو 60 شركة من القطاع الخاص المصري والبلغاري، لتبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن المنتدى يعكس الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الممتدة بين البلدين، مشيرة إلى أهمية دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية وأضافت أن المنتدى يضم نحو 60 شركة تعمل في قطاعات واعدة تشمل الصناعات الهندسية، وتكنولوجيا المعلومات، والمنسوجات، والتجارة، والتطوير الصناعي.
ولفتت المشاط إلى دور بلغاريا ضمن مبادرة فريق أوروبا والإطار الموحد للتعاون الدولي للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن صندوق التنمية المستدامة الأوروبي (EFSD+) يسهم في تقليل مخاطر الاستثمار، وحشد رأس المال الخاص، ودعم قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والزراعة، والمياه، وتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية وأضافت أن تخصيص 1.8 مليار يورو من ضمانات الاستثمار الأوروبية لمصر سيؤدي إلى حشد تمويل إضافي من مؤسسات التمويل الأوروبية والدولية، وتحسين مناخ الاستثمار وفتح آفاق جديدة أمام الشراكات بين القطاع الخاص، بما يشمل التعاون بين الشركات المصرية والبلغارية.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد البلغاري أن الشراكة بين البلدين تمتد لعقود طويلة، مشيرًا إلى أن عام 2026 سيشهد الاحتفال بمئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلغاريا، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وأوضح ديلوف أن التجارة بين البلدين شهدت في 2024 زيادات متتالية، وأن المنتدى يمثل منصة لفتح المزيد من الفرص أمام التعاون في القطاعات الاستراتيجية.
كما أشار إلى أن انضمام بلغاريا للاتحاد الأوروبي يعزز من علاقاتها مع مصر ويفتح المزيد من الفرص أمام المستثمرين في ظل الموقع الجغرافي المتميز لمصر وبنيتها التحتية المتطورة، مشيرًا إلى حصول إحدى الشركات البلغارية على الرخصة الذهبية في مصر لبدء استثماراتها، مما يعزز فرص جذب المزيد من الاستثمارات المشتركة.
ويأتي المنتدى في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والصناعة، والابتكار، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح آفاق جديدة للشراكات المستقبلية.
