استقبلت العلاقات الاقتصادية بين مصر وكندا زخماً جديداً، حيث تم عقد اجتماع مثمر بين الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري، والمستشار التجاري الكندي الجديد بالقاهرة رضوان مكيديش، في إطار تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما شارك من الجانب المصري المستشار التجاري شريف عرفان عبر تقنية الفيديو كونفرانس. الجانبان يستهدفان تعزيز التعاون وزيادة الاستثمارات وتعميق الفهم حول مجالات العمل المتاحة بينهما، خاصة في ظل المتغيرات العالمية الحالية.
تعزيز فرص التعاون بين البلدين
يسعى التمثيل التجاري المصري من خلال هذا الاجتماع لتوظيف الفرص المتاحة في السوق الكندي، حيث تواجد أكثر من 779 شركة كندية في مصر بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 1.7 مليار دولار أمريكي، مشدداً على التركيز على القطاعات الحيوية كالطاقة والتكنولوجيا والخدمات، الأمر الذي يعكس حجم التعاون بين الطرفين ويعزز من تبادل المنافع التجارية والاستثمارية, كما يستهدف تعزيز هذا العدد ليصل إلى 2.2 مليار دولار بحلول عام 2026.
استراتيجيات جديدة للتعاون الاقتصادي
الخطط المستقبلية تهدف إلى تعظيم الفائدة من الاتفاقيات التجارية القائمة، مع التركيز على تعزيز الشراكات بين مجتمعي الأعمال في البلدين، حيث أشار الدكتور عبد العزيز الشريف إلى وضع خطة متكاملة لمضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري. تتضمن هذه الخطة تنظيم بعثات تجارية وتعزيز الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال لتحديد المزيد من الفرص الجديد للاستثمار, كما تم التأكيد على أهمية الدور الاستراتيجي لمصر كبوابة رئيسية للأسواق الإقليمية.
استمرار التعاون ومواجهة التحديات يتطلبان تركيز الجهود وتبني آليات جديدة, ما يدعو إلى التطلع نحو آفاق جديدة من التعاون الفعال بين مصر وكندا في ظل وجود ارادة قوية من الطرفين لتحقيق هذه الأهداف.