تشهد البورصة المصرية نشاطًا ملحوظًا مع تسجيل مؤشرات السوق تحسنًا كبيرًا ورأس المال السوقي يقترب من 3 تريليونات جنيه, وذلك نتيجة للتطورات الإيجابية المحققة في الفترة الأخيرة, ويأتي ذلك في إطار الفعاليات الخاصة بمؤتمر حابي السنوي السابع الذي يناقش تنافسية الاقتصاد المصري وأهداف 2030, حيث أشار الدكتور إسلام عزام رئيس البورصة إلى أهمية سوق رأس المال كأداة فعالة لاستقطاب المدخرات وتعزيز النمو الاقتصادي بمصر, بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي حصلت عليه البورصة من الحكومة خلال السنوات الماضية, مما يدل على إمكانية تحقيق أهداف أكبر في المستقبل.
تطورات سوق المال
تُظهر البورصة المصرية تطورات ملحوظة في الأداء والمشاركة, حيث حقق مؤشر EGX70 عائدًا يصل تقريبًا إلى 60% منذ بداية العام الحالي, في حين بلغ عائد المؤشر الرئيسي EGX30 حوالي 42%, وتعكس هذه الأرقام التحسن التدريجي في ظروف السوق وكفاءته, كما يتمتع رأس المال السوقي بحجم نمو بلغ حوالي 390% منذ يوليو 2022, مما يبرهن على فرص النمو المستقبلية المتزايدة.
فيما يخص قيم التداول, فقد شهدت السوق نشاطًا متزايدًا في السيولة, حيث بلغ متوسط قيم التداول اليومية نحو 7 مليارات جنيه, وسجلت أعلي قيمة تداول يومية 47.9 مليار جنيه في 13 فبراير 2025, مع تنفيذ ما يقارب 145 ألف عملية يوميًا, وهذا يعكس حركة نشطة في مختلف قطاعات السوق.
توسع قاعدة المستثمرين
بحسب تصاريح الدكتور عزام, زاد عدد المستثمرين الجدد بشكل ملحوظ ليصل إلى 276 ألف مستثمر حتى نهاية ديسمبر 2025, مع تسجيل نمو بنسبة 20%, مما يشير إلى تحول البورصة إلى سوق شابة حيث تمثل الفئة العمرية من 18 إلى 45 عامًا نحو 79.2% من المستثمرين الجدد, وهذا يعكس توسيع نطاق المشاركة في السوق وزيادة إقبال الشباب على الاستثمار.
علاوة على ذلك, تم الإعلان عن خطوات جديدة لتعزيز السوق, بما في ذلك إطلاق سوق المشتقات المالية وتفعيل دور صُنّاع السوق, حيث تمثل هذه الخطوات تحولًا مهمًا في تعميق كفاءة السوق وزيادة تنوع المنتجات المالية المتاحة للمستثمرين, بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية لمصر.
