قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (18) | قصة موسى عليه السلام بين الولادة والنشأة

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

يبحث الكثير من المعلمين والآباء عن قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال، بهدف تعريف الأطفال بأنبياء الله تعالى، ومعرفة الدروس المستفادة من قصة كل نبي، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز قصة موسى عليه السلام بين الولادة والنشأة، مع التعريف بنبي الله موسى بن عمران، واستخلاص أبرز القيم والعبر الموجودة في قصة موسى عليه السلام.

موسى عليه السلام

قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال

موسى بن عمران –عليه السلام- هو رسول من أولي العزم من رسل الله تعالى الصالحين المخلصين، ويعرف بأنه كليم الله، أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى توحيد الله تعالى، وأنزل الله عليه شريعة مفصلة، وميز بنى إسرائيل وجعلها أمة كثيرة العدد، مباركة الأفراد، وجعل منهم الأنبياء، والعلماء، والعباد الصالحين، والملوك، والكثيرين من أهل الشأن.

ولادة ونشأة موسى عليه السلام

ولد موسى –عليه السلام- في مدينة تسمى أسكر (تتبع الآن منطقة الإطفيحية)، في جنوب منطقة تعرف بالفسطاط شرقي نهر النيل، موجودة في الإقليم الثالث.

كان قوم موسى-عليه السلام- يعيشون في مصر تحت حكم فرعون وقومه، وكان فرعون يضطهد هم ويستعبدهم، وذات يوم رأى في المنام أن ولدًا من بني إسرائيل سيقتله، فأمر جنوده أن يقوموا بقتل كل مولود يولد لبني إسرائيل، لكنه تراجع عندما تم تحذيره من أن ذلك سيؤدى إلى نقص في الأيدي العاملة، وأمر بعدها بقتل مواليد بني إسرائيل لمدة عام، والعام الذي بعده لا يقتلون.

وكانت ولادة نبي الله موسى في العام الذي سيقتل فيه الأطفال، فخافت أم موسى عليه فأوحى الله لها أن تضع موسى في تابوت أو صندوق ثم تقذفه في النهر فعلت ذلك، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى* إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [سورة طه: 37-41].

وقدر الله تعالى أن يصل التابوت الذي فيه موسى –عليه السلام- إلى شاطئ قصر فرعون، فيلتقطه الخدم وتأخذه آسيا امرأة فرعون، وحين فتحت التابوت ورأته وقع حبها في قلبه، وتمنت أن تحتفظ به ليكون ابنها وقرة عين لها ولزوجها فرعون.

لكن فرعون رفض ذلك وسمح لها فقط بالاحتفاظ به، وهذا من حكمة وتدبير الله تعالى لموسى –عليه السلام-، قال الله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [سورة القصص: 8]، وأرسلت امرأة فرعون في طلب المرضعات حتى يرضعنه لكنه رفض.

وانتشر خبر حاجة القصر إلى مرضعة، فأمرت أم موسى أخته أن تخرج لتتقصى عن الأمر، ففعلت ذلك دون أن يشعروا بها، وأقبلت عليهم قائلة: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} [سورة القصص: 12]، والمقصود بناصحون أي مرضعون ومربون له، فقبلوا ذلك.

وبذلك عاد موسى إلى حضن أمه، قال الله تعالى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ولكن أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة القصص: آية 13].

وعندما أتمت أم موسى رضاعته سلمته إلى قصر فرعون ليكون لهم عدو، ولكما كبر وبلغ أشده أوحى الله إليه بالنبوة وأتاه العلم والحكمة، ولجأ إليه المستضعفين ليحميهم من الظلم والآلام التي أثقلت كاهلهم.

العبر والدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام

هناك العديد من الدروس والفوائد التي يمكن استخلاصها من قصة موسى –عليه السلام- منها ما يلي:

  • إدراك وجود لطف الله تعالى بعبادة وأوليائه، ويوضح ذلك في إيحاء الله تعالى لأم موسى لتلقيه في النهر، ثم رد ابنها إليها ليطمئن قلبها، ويزداد إيمانها.
  • الخوف لا ينافي الإيمان، فقد خافت أم موسى عليه.
  • الأخذ بالأسباب لا ينافي الإيمان بالقضاء والقدر، فأم موسى سعت لمعرفة مكان ابنها وحاله، رغم معرفته أن الله سيحفظه ويرده إليها.
  • جواز أخذ أجرة على الرضاعة او الكفالة كما فعلت أم موسى.

في نهاية المقال يكون قد تم التعريف بنبي الله موسى، مع سرد قصة موسى عليه السلام بين الولادة والنشأة، وذكر أهم وأبرز الدروس والعبر المستخلصة من قصة موسى عليه السلام.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى