أمن أم أوفى دمنة لم تَكلمِ بحومانة الدّراج فالمتثلَّمِ شرح معلقة زهير بن أبي سلمى | ولماذا سميت قصائده بالحوليات؟

5 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

قد يرغب الكثير من محبي الشعر العربي والمعلقات في الاطلاع على شرح معلقة زهير بن أبي سلمى، والإجابة عن سؤال لماذا سميت قصائده بالحوليات، فمن المعروف أن القصائد من أروع وأثمن ما قيل في الشعر العربي القديم، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم التعريف بأشهر معلقات زهير بن أبي سلمى.

معلقة زهير بن أبي سلمى

هي واحدة من أشهر القصائد الجاهلية الشهيرة، وقيلت في مدح هرم بن سنان، والحارث بن عوف؛ بسبب إصلاحهما بين قبيلتي عبس وذيبان، وحقن الدماء بعد حرب الغبراء وداحس، فقد دفع ديات القتلى التي قيل إنها بلغت حوالي ثلاثة آلاف بعير، وبعد المدح ختم زهير معلقته بالحكمة.

اقرأ أيضًا: من هم أصحاب المعلقات وكم عددها ولماذا سميت بهذا الاسم؟!

اقرأ أيضًا: ما هو شرح معلقة طرفة بن العبد (لخولة أطلال)

شرح معلقة زهير بن أبي سلمى

شرح معلقة زهير بن أبي سلمى

يقول زهير بن أبي سلمى في أشهر معلقاته:

مِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّــــــــمِ

بِحَوْمَانِةِ الدَّرَّاجِ فَالْـمُتَثَلَّـــــــــــم

ودَار لَها بِالرَّقْمتَيْنِ كَأنَّهــــــــا

مَراجيِعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَــمِ

بِها العِيِنُ والآرامُ يَمْشيِنَ خِلْفَةً

وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَــمِ

يبدأ زهير بن أبي سلمى معلقته الشهيرة كبقية شعراء الجاهلية بالوقوف على أطلال زوجته ومحبوبته أم أوفى، وصور زهير ديارها من بعد ما رحلت وتركتها، وأصبحت دون حياة، ويقول إنه لم يعد بإمكانه تمييزها حتى يطيل النظر إليها؛ من شدة تغييرها.

يتابع زهير وصف ديار زوجته بعدما تركتها ويقول إنه شاهد الحمر الوحشية والظباء البيض تمشي في ديار زوجته المحبوبة، وأولادها ينهضن من مرابضها؛ حتى ترضعها أمهاتها.

ويتابع زهير يعد وصف ديار محبوبته وزوجته أم أوفى قائلًا:

وَقَفْتُ بِها مِنْ بَعْدِ عِشْرينَ حِجَّةً

فَلَأْيًا عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّــــــمِ

 أَثَافِيَّ سُفْعًا في مُعَرَّسِ مِرْجَـــلٍ

ونُؤْيًا كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـــــمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهـــا 

أَلَا انْعَمْ صَباحًا أيُّها الرَّبْعُ واسْلَمِ

يقول الشاعر إنه وقف على ديار أم أوفى زوجته بعد مرور عشرين عام ولم يستطع التعرف عليها إلا بعد جهد كبير ومعاناة، ويقول إنه عرف حجارة سودا كانت تنصب عليها القدور على نهر صغير كان حول بيت زوجته، وبعد ذلك وقف بدار محبوبته وحياها، ثم دعا لها وقال: طاب عيشك في صباحك وسلمت.

اقرأ أيضًا: شعر المتنبي عن الحب والغزل مع الشرح

سبب تسمية معلقة زهير بن أبي سلمى بالحوليات

روي عن زهير بن أبي سلمى أنه كان يعمل على القصيدة في أربعة أشهر، ثم يهذبها بنفسه في أربعة أشهر، ويعرضها على أصحابه الشعراء في أربعة أشهر، ولا يشهر القصيدة حتى يمر عليها حول أي سنة كاملة؛ ولذلك سميت قصائده بالحوليات.

مع الوصول على ختام المقال يكون قد تم التعريف بمعلقة زهير بن أبي سلمى، مع شرح أبياتها، كما تم توضيح سبب تسمية معلقة زهير بن أبي سلمى بالحوليات.

تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News

أحدث أخبار في قسم سؤال وجواب

آخر الأخبار في لحظات نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى