استثمار أوقات الفراغ في طاعة الله خلال رمضان

وقت الفراغ، هو أغلى وأثمن ما أعطانا الله، ومن أدرك واستطاع استثمار الوقت والانتفاع به، كأنه أدرك الحياة والوقت ورأس مالِ المسلم في شهر رمضان وفي الدنيا، فمن يضيع وقته فكأنما ضيع عمره، ومن شغل وقته بما يضر أو لاينفع فهو المؤذي لنفسه، بل سمى به بعض السور في كتابه مثل الضحى، والليل، والفجر، والعصر.
استثمار أوقات الفراغ في طاعة الله خلال رمضان
الوقت في شهر رمضان الكريم أثمن وقت اهدنا الله به، المسلمين عليهم أن يستغلوه في الصلاة والعبادة ومن لم يدرك الوقت هذا فإنه في غفلة، قال تعالى:﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًاوَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾، فنحن عندما نري المسلمين شباب أو نساء يقضون اغلب الوقت في السهرات الكثيرة في شهر رمضان الكريم، ولم يعملو أعمال صالحة تقربهم من الله، فيجب علينا أن نقوم بنصيحتهم في إدارة الوقت في رمضان في الأعمال المفيدة التي تقربهم من الله، ويلزم وضع خططم لتنظيم الأوقات خلال شهرمضان
والتغلب علي علي شهواتهم التي تمنعهم من استغلال الوقت في عبادة الله.
أقرا أيضا: هل كان الرسول ينام في العشر؟ أعمال رسول الله في العشر الأواخر من شهر رمضان
كيفية قضاء الوقت الفارغ في طاعة الله
علينا اتباع بعض الخطوات التي تساعدنا على إدارة الوقت في شهر رمضان الكريم وهي:
- الإكثار من الذكر، نجعل لساننا معطرًا بذكر الله فلا نقطع عنه التسبيح والتكبير وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه، فمن صلّى صلاة واحدة على نبينا الحبيب صلّى الله عليه بها عشرة، ومن الذكر المحبوب سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم .
- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، يجب على المسلم أن يخلص النية ويعمل العمل الصالح لوجه الله وابتغاء مرضاة، فالمسلم يدرك أن حياته كلها في يد الله.
- الحفاظ الصلاة في وقتها، يلزم على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة فهي أول ما يسأل عنها يوم القيامة، خاصة صلاة الفجر لكي يبسط الله له في رزقه، وخاصة صلاة قيام الليل فلها الأثر الأعظم على حياة المسلم .
- الإبتعاد عن المعاصي وفعل الذنوب، يوجد في الحياة الكثير من المغريات، ومن السهل جدًا أن يفعل الإنسان المعاصي ولو من دون قصد، لذلك يجب أن نحذر من الوقوع فيها، والبعد عن المعاصي يكون بقوة إيمان المسلم، وإشغاله بما يرضي الله، وملء أوقات بعمل نافع يقربه من الله، حتى لا يقع الإنسان فريسةً للشيطان فيدخل له من أي باب شاء، ويوسوس له بالشر والفساد وارتكاب المعاصي.