ابتكار الشداد يبدأ من الإبل وينتهي في المجالس

يعتبر الشداد أحد أقدم الابتكارات الحرفية في الجزيرة العربية، حيث كان له دور أساسي في حياة البادية, تستعرض وكالة الأنباء السعودية “واس” في تقريرها أن الشداد كان يُستخدم لركوب الإبل ونقل المؤن عبر الصحاري, يُصنع الشداد من الخشب بشكل مقوّس، يثبت على ظهر الجمل من الأمام والخلف، مع وضع وسادة بينهما لتسهيل الجلوس وتوفير التوازن والراحة خلال الرحلات الطويلة, بمختلف استخداماته، ينقسم الشداد إلى نوعين، الأول مخصص لركوب الأفراد والثاني يحمل الأحمال الثقيلة والبضائع، مما يوضح العلاقة العميقة بين الإنسان والجمل كرمز للحياة الصحراوية.
على الرغم من التطورات في وسائل التنقل، لا يزال الشداد يحتل مكانة بارزة في الثقافة والتراث، حيث يستخدم اليوم كعنصر جمالي في المجالس ومناطق الضيافة, يعرض الشداد أيضًا في الأسواق الشعبية والفعاليات التراثية، ليضمن ارتباط الأجيال الجديدة بجذور الماضي, هذا الابتكار الحرفي يعكس قدرة المجتمعات القديمة على استخدام الخامات المحلية في تصميم أدوات عملية، تعكس روح الابتكار والاستدامة.
ويبقى الشداد رمزاً تراثياً يعبر عن أهمية الحفاظ على الموروث الشعبي، ويعزز القيم المرتبطة بالطبيعة والاعتماد على الذات, هذا الابتكار يجسد الصبر والقوة والتأقلم، مما يزيد من قيمته التراثية والثقافية في المجتمعات الحديثة.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News