كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة وتعليم الطفل عدم الخوف

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

يجب تعليم الطفل منذ الصغر الشجاعة وعدم الخوف، ويولد الطفل بخوف طبيعي حول كل المتغيرات من جولة لمواجهة كل هذه الأشياء للمرة الأولى، وشعوره بالصغر عن من حوله قد يؤثر على ثقته بنفسه، ويأخذ الطفل صورة عن نفسه من معاملة والديه له في سنوات عمره الأولى، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة وتعليم الطفل عدم الخوف.

كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة

كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة وتعليم الطفل عدم الخوف

قد ينشأ خوف الأطفال من المدرسة بشكل تلقائي، نتيجة الشعور بالانفصال عن الأهل والمنزل، أو نتيجة التعلق الشديد بالأم، ولا يمكن أن يفلح تجاهل الأمر وإنتظار الطفل أن يتأقلم مع جميع الأطفال، فهناك العديد من الأطفال الذين يفقدون بعض مهارات التواصل، ويمكن أن يمارس الأهل بعض الإجراءات لعلاج خوف الطفل من المدرسة، مثل:

العمل على تنمية مهارات الطفل الشخصية

عن طريق العمل على تحفيز الطفل بالقيام بمهام خاصة به بدون مساعدة أحد له، وتكون المنفعة عائدة عليه فقط، ليشعر بالمسؤولية والالتزام تجاه نفسه، مثل: تغيير الملابس بمفرده، أو إعداد وجبة خفيفة، أو الاستحمام بمفرده.
تحبيب الطفل للالتزام: ويتم ذلك عن طريق تحبيب الطفل للاستيقاظ المبكر، والمواعيد المضبوطة، مثل: مشاهدة التلفاز لمدة محددة من الزمن، خلع الحذاء في المكان المخصص، غسل الأسنان مرتين يوميًا.
منح الطفل فرصة للتحدث عن نفسه وإقامة علاقات: ويكون ذلك عن طريق الإنصات للطفل عند حديثه عن نفسه، والتحدث الدائم معه عندما يصمت لفترة طويلة ومعرفة سبب صمته، وإتاحة الفرصة للطفل لإقامة علاقات عن طريق جعله هو من يدفع المال للبائع وتدويعه عند الذهاب، أو إلقاء التحية على الجيران والسؤال عنهم، أو الذهاب به إلى المنتزهات العامة وتشجيعه للعب مع الأطفال الآخرين.
التعرف على المدرسة: ويمكن القيام من خلال طريقتين الأولى: من خلال الحديث عنها بشكل مفصل وذكر ذكريات شخصية جميلة للوالدين ولأيام طفولتهم بالمدرسة، أو تقديم الكتب المصورة والمجلات، التي توضح شكل المدرسة والنشاطات التي تقام بها.

الثانية: تكون عبارة عن الذهاب بالطفل للمدرسة المرغوب الالتحاق بها، وتعرفه على المكان الجديد بالنسبة له، وجعله يتعرف على هيئة التدريس التي ستتعامل معه، والحرص على أن يعامله بلطف، لبث الشعور بالراحة فيه وطمأنته.

الإعداد للذهاب للمدرسة: عن طريق الحديث الدائم عن تغير روتين الحياة للأفضل عند الذهاب للمدرسة، وإشراك الطفل في شراء مستلزمات الدراسة، وجعله يختار جميع الأشياء المحببة له، وتجهيز الزي المدرسي.
عدم استخدام العنف أو التجاهل: من أكثر ردود الفعل الهدامة التي قد يقوم بها بعد الأهالي هي العقاب البدني والنفسي على الطفل لإجباره بالذهاب إلى المدرسة، والتي تؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة الكره داخل الطفل تجاه المدرسة، وتجاهل الأمر أو رد الفعل السلبي أيضا يصنف من الأمور الهدامة، لخطورة وجود سبب فعلي في كره الطفل للمدرسة، مثل نشأة رهاب إجتماعي بداخل الطفل، أو تعرض الطفل للتنمر.

تعليم الطفل عدم الخوف

يجب تدعيم الطفل نفسيًا في سنوات عمره الأولى ليكتسب الثقة بالنفس، ويسهل القيام بذلك عند حفاظ الوالدين على الاستقرار فى المنزل، وعدم تحفيز دافعية الخوف والهبوط عند الطفل، وتنمية الشعور بالاطمئنان، ويتم ذلك من خلال:

تجنب التناقض في ردود الفعل: يمكن الحفاظ على ردود فعل يسهل على الطفل توقعها من والديه على زيادة الثقة بالنفس عند الطفل، ويمكن الطفل من توقع الفعل المحمود والمذموم من والديه، مما يساعده على إدراك مفاهيم الصواب والخطأ.
تنظيم روتين يومي: يمكن تنظيم روتين يومي مشترك بين الأبناء والوالدين ويكون عبارة عن مهام الوالدين والطفل، والأوقات المحددة للعب، مما يطور لديه دافعية إنجاز المهام.
التواصل الجسدي والمدح: يمكن زيادة ثقة الطفل بنفسه من خلال القيام بالتواصل الجسدي مع الطفل عن طريق احتضانه والتربيت على كتفه مما يشعره بالتشجيع الدائم والاحتواء، ومدح الطفل من أكبر الأفعال الإيجابية التي تدعم الثقة بالنفس بداخله.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من تقديم كيفية علاج خوف الأطفال من المدرسة وتعليم الطفل عدم الخوف، وتناول طرق التعامل مع الطفل فى سنواته العمرية الأولى، مما يدعم الثقة بالنفس بداخله، وكلما زادت ثقته بنفسه قلت دافعيته للخوف، وازداد شجاعة واجتماعية، ويتوقف كل ذلك على طرق تعامل الوالدين بشكل إيجابي، وإيصال مشاعرهم الصادقة له.