من هو أول من غزا في سبيل الله

توجد العديد من الشخصيات البارزة والمهمة في التاريخ الإسلامي والكثير منها قام بالغزو في سبيل الله، فمن هو أول من غزا في سبيل الله؟ وكان له السبق في ميادين الجهاد وترك أثرًا وعلامة خالدة في التاريخ، بالتالي من خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على أول فارس غزا في سبيل الله.
أول من غزا في سبيل الله
أول فارس في الإسلام وأول من غزا في سبيل الله هو المقداد بن الأسود، وهو المقداد بن ثعلبة القضاعي الكندي، وسمي بالأسود نسبة إلى الرجل الذي تبناه (الأسود بن عبد يغوث الزهري)، وقيل في رواية أخرى أن سبب التسمية هو أنه قتل رجلًا في كندة فهرب إلى مكة وتحالف مع الأسود، ويُقال أيضًا أنه تبنى عبدًا أسود عنده.
اشتهر بالشجاعة والفروسية في الغزوات والمعارك وشهد الغزوة الأولى في الإسلام، وهي غزوة بدر وقام كمقام ألف رجل فيها كما قال عنه عمرو بن العاص رضي الله عنه، وعندما استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في القتال في هذه الغزوة، قال له امض ونحن معك.
كما شهد الفتوحات جميعها مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولم يتأخر عن تلبية نداء الجهاد حتى وهو شيخًا، وهاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة وتزوج ابنة عم الرسول ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب.
ولاه النبي – صلى الله عليه وسلم – على ولاية، وعندما سأله عن أحوالها فقال له لقد جعلتني انظر لنفسي كما لو كنت فوق الناس وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحق لا تأمرن على اثنين بعد اليوم أبدًا.
قصة إسلام المقداد بن الأسود
الصحابي الجليل المقداد بن الأسود كان من السبعة الأوائل الذين آمنوا بدعوة نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى الدين الحنيف، ولكنه كان يكتم إسلامه؛ بسبب خوفه من سيده الأسود الذي كان أحد طواغيت قريش المعاندين والمستهزئين برسول الله، فهاجر المقداد إلى الحبشة ثم إلى يثرب، وقد اشتهر بحبه الشديد لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وفاة المقداد بن الأسود
تُوفي المقداد بن الأسود رضي الله عنه عام ثلاثة وثلاثين من الهجرة في عُمر يناهز الـ 70 عامًا، في أرض الجرف ثم حُمل إلى المدينة ليُدفن في البقيع، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه.
كان المقداد بن الأسود مقاتلًا شجاعًا محب للجهاد في سبيل الله، ولا يترك أي غزوة أو معركة إلا وكان أول الفرسان المشاركين فيها، وكان أول من غزا بفرسه في غزوة بدر الكبرى كمقام ألف رجل.