تحليل سيميائي لقصيدة بانت سعاد وأثرها في اللغة العربية

إن قصيدة باتت لكعب بن زعير من أشهر قصائد مدح الرسول، وقد سميت بالبردة، وذلك لأن الرسول أعطى بردته لكعب، ليفتتح كعب بالمقدمة “بانت سعاد اليوم”، متبعاَ بذلك عادات العرب في تقديم قصائدهم بذكر رسول الله، وعبر موقع لحظات نيوز سوف نتعرف على التحليل السيميائي للقصيدة وأثر القصيدة على اللغة العربية.
التحليل السيميائي لقصيدة بانت سعاد
الهدف من هذه الدراسة هو تقديم شرح أدبي للقصيدة، وتحليلها تحليلاً فنياً لمختلف الجوانب الفكرية واللغوية والفنية للقصيدة، وأتبع في هذه الدراسة المنهج الفني في تحليل النصوص وشرحها، وفيما يلي سوف نتعرف على التحليلات التي قامت على دراسة هذه القصيدة، والتي نعرضها فيما يلي:-
- التحليل الفني للقصيدة حيث بدأ الشاعر مثل عادة الشعراء القدامى بالغزل، حيث قام باختيار اسم لمحبوبته الخيالية وهو أسم سعاد وهو الاسم المشتق من السعادة، وقد ظهرت في القصيدة العديد من الصور الفنية والإبداعية، والاستعارات المكنية.
- التحليل الموضوعي للقصيدة هذه القصيدة هي قصيدة في المدح النبوي، حيث أن هذه القصيدة قيلت في الأعتذار أولاً ثم المديح ثانياً، وكان الجو العام في المسيطر على القصيدة خوف الشاعر على إهدار دمه، كما تدور بعض أقسام القصيدة في مدح النبي والصحابة، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالقوة والهداية، كما وصف الصحابة بكرم الاخلاق والصبر.
- التحليل الإيقاعي للقصيدة حيث يلاحظ في القصيدة اضطراب في الإيقاع، وكأن الأبيات تخرج من نفس خائفة ومضطربة، لا تدرى ما هي عواقب الأمر الذي أقدمت عليه، بالإضافة إلى حسن توظيف الشاعر للكلمات الموضوعة في المقام الذي يستدعي الخوف.
- التحليل النحوي للقصيدة حيث ظهر في القصيدة عدد من الأفعال التي لها أثر كبير على أبيات القصيدة، وتوجيهها نحو مراد الشاعر، بالإضافة إلى اعتماد الشاعر على الفعل المضارع في بيان الصور التي رسمها بالقصيدة والتي دلت على أسف الشاعر وحزنه في أفعاله الماضية.
أثر قصيدة بانت سعاد على اللغة العربية
اتبعت هذه الدراسة المنهج الفني في تفسير النصوص وتحليلها، من حيث ذكر المناسبة الأدبية والاجتماعية لهذه القصيدة، والتعريف عن صاحبها، وشرح كلماتها، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج يمكن ذكرها فيما يلي:-
- أن نفس وروح الشخص الجاهلي تغطي على القصيدة.
- أن العاطفة الدينية بالقصيدة لم توضح بالصورة المطلوبة.
- أن الدراسة أظهرت أهتمام الشاعر بالتنسيق من حيث وحدة القصيدة وتسلسلها الفكري.
- كما أظهرت الدراسات قدرة الشاعر الفنية في استخدام النواحي البيانية في شعره استخداماً رائعاً.
نبذة عن كعب بن زهير
كعب بن زهير بن أبي سلمى المربي المصري، هو شاعر مخضرم، أدرك عصرين مختلفين ومتتاليين، وهما عصر الجاهلية وعصر صدر الإسلام، ولد في القرن السابع ميلادياً بمدينة نجد، في أسرة تهتم جميعها بالشعر، وقد روى المؤرخون أن كعب أسلم بعد ظهور الاسلام بفترة وقد أسلم أخيه بجير قبله، ولكعب بن زهير العديد من القصائد الشعرية وأشهرها هي قصيدة”بانت سعاد”، وقد توفي كعب بن زهير في سنة 647 هجرياً، ودفن بالمدينة المنورة.
السيماء هو علم يستمد أصوله ومبادئه من خلال مجموعة كبيرة من العلوم المعرفية كعلوم الفلسفة والمنطق، والتحليل النفسي، كما أن المواضيع الخاصة بها غير محددة بمجال معين، حيث إنها تهتم بكافة مجالات الفعل الإنساني بدايةً من الأفعال البسيطة مروراً بالحياة الاجتماعية للإنسان.