أجمل أبيات الغزل الفصيح | أبيات من الغزل الفصيح

5 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

أجمل أبيات الغزل الفصيح | أبيات من الغزل الفصيح

عبر العصور ازدهرت أبيات الغزل الفصيح بكل أناقة وجمال، وترسخت في ذاكرة الأجيال وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي الغني، فهي ليست مجرد كلمات تناغمت معًا، بل هي تحف فنية تنبض بالحياة، تتغنى بجمال الحب وجمال الطبيعة وعذوبة الوجدان، وعبر موقع لحظات نيوز نقدم أجمل أبيات الغزل الفصيح في العصور المختلفة.

أبيات من الغزل الفصيح في العصر الجاهلي

هذه بعض الأمثلة على الشعر الغزلي الفصيح في العصر الجاهلي، حيث يتميز بجمال لغوي وعمق معانيه وتعبيره عن المشاعر العميقة بطريقة متقنة وساحرة:

أفديك حبيبي بالدمائِ وأهديكَ لو يخسف القمر.ُ
كما النيلِ ليلى فليلى طاب ماءُهُ وأَجْدَىٰ لَبَّانِهِ.
يا من هواه أكرم مُلكٍ بين خلق اللهِ ثُمّ أكرمُ.
أَرَانِيَ الأحِبَّةُ ذا الخَدَّيْنِ رَقَّهْنَ وَلَمْ يُدْرِكْنِيَ العَيْنُ قَطُّ يَرَقَّنَا.
فَأَعِدُّ بَنَانَكَ الذي فِي القَلْبِ مِنْ بَعْدِ مَوَاعِيدِنَا يَبْتَسِمُ.
فما لقلبي لا يَنْبُضُ بالحبِّ لهُ وليس بالعشقِ لهِ يَهْتَرِمُ.
أيا قلبُ إن لم تُسْمَعْ دعوتي فَقَدْ حَلَّتْ وحيكَ بين أضلاعي.
يا نفسُ تهوى الدنيا إن عشتِ فهل تنالين العُلا بالنَّدَمِ.

أجمل أبيات الغزل الفصيح في العصر الإسلامي

أجمل أبيات الغزل الفصيح | أبيات من الغزل الفصيح هذه الأبيات تمثل بعضًا من أجمل ما كتب في الغزل الفصيح في العصر الإسلامي، حيث يتجلى فيها جمال اللغة وعمق المشاعر والرقة في التعبير عن الحب والغرام:

أحبكَ غراماً فلا تستعجب ** فالحبُّ يَجْمَعُ كلَ الصفاتِ.
لو عاشَ الوصلُ في القلوبِ مُلْتَمساً ** ما غابَ وصلُكُمْ عن قلبي ومداهُ.
يا ليلُ الهوى ومَا أَقساكِ عليَنا ** إذا ما تَمرَحَ الحبُّ وَاشتدَّاهُ.
يا عَيْنُ من قلبي بالغَرامِ مُعْتَنَقَةٌ ** عُريني أو عريني وارِعَيني وَارَعَهُ.
فَدَيْتُ النفسَ فيكِ حينَ أنتِ طرفُها ** فَمَهْما تَمَرَّنتُ فإنَّ الرأيَ ليس يقتادُهُ.
إذا أدركتُها حظَّتْ بقلبي ** وكأنَّ العينَ قد عَلِمَتْ وشاهَدَتْ.
عَلَيْكِ بيَديَّ التي مُضِيتُ إلى ذَهْبِها ** ولَبّيتُ بكَ الذي كُلُّ فَرْعٍ وباحَ.
حَبَّكَ أُشْكِلُهُ كَيْفَ البِيدَاءُ ** يُخَطِّطُ ألفَ صَوْتٍ في نَفَحِهَا.

أجمل أبيات الغزل الفصيح في العصر العباسي

هذه الأبيات تمثل بعضًا من أجمل ما كتب في الغزل الفصيح في العصر العباسي، حيث تتميز بالعمق والجمال والرقة في التعبير عن المشاعر والحب:

يا مَنْ لَهُ عَيْنانِ واحتَجَبَتْ ** كالنُّجومِ بالغُمامِ فَقُلْ لِي.

ماذا فَعَلَتْ بقلبِ مُحِبٍّ ** غَرَقَ فيكِ حتَّى الأسَفَرِ.

كُلُّ الأشواقِ جَمَعْتُها لَهُ ** وما زالتْ عيناهُ تُقْسيني.
فاضتْ نَهَرَ اللَّيْلِ مُعَلِّقَةً ** نجُومُهُ بينَ السَّحَرِ.
ومَنْ يَدعُ العُشّاقَ يومَاً ** عَيْبُ العُشّاقِ في السَّرِ.
أَحِبُّ إذا ما امتَنَعتُمْ طُولَاً ** أَتُراني أَلوحُ بِكُمْ للأَخِرِ.
يا قُرةَ العَيْنِ أَنا مُستَغرِبٌ ** كَيفَ أَصَبَحتُ في الحُبِّ مُبتَرِي.
غَرَامٌ وَمِنايا وَأَحْلامٌ ** وَمَلَذّاتٌ وَأَطْيَابُ وَنُكْهَةُ.
كأنَّ الأشواقَ تَلتَمِسُني ** وأنا ألتمِسُ الأشواقَ لي.

في ختام هذه الرحلة الشعرية الجميلة في عالم أجمل أبيات الغزل الفصيح، تراقصت الكلمات بين أسطرها كأنغام ساحرة تعزفها أيادٍ مبدعة، وتلمعت العبارات كنجوم لامعة في سماء الأدب العربي، فقد استمتعنا سويًا بجمال اللغة وعمق المعاني.