إليك مجموعة من قصص عن مالك الأشتر

جاءت مجموعة من قصص عن مالك الأشتر وهو الملقب بالمختار الثقفي، فهو من الشخصيات الإسلامية المعروفة بشكل عام، والتي يعظمها المذهب الشيعي على وجه الخصوص، بالتالي عن طريق موقع لحظات نيوز سوف نتعرف على نشأة مالك الأشتر وتناول البعض من قصصه.
نشأة مالك الأشتر
إن مالك الأشتر هو مالك أبو عبيد مسعود الثقفي من قبيلة بني هوازن، وقد ولد خلال العام الأول من الهجرة، ويعد ضمن أوائل الثوار في العصر الإسلامي، حيث قاد العديد من الثورات وحركات التمرد ضد الحكم الأموي في العراق والشام.
كانت هذه الثورات نتيجة لحادثة مقتل الإمام الحسين بن على في كربلاء، ويقول بعض أتباع المذهب الشيعي أن الإمام على قد تنبأ منذ البداية أن مالك طفل مميز، وسوف يكون له مكانة عظيمة.
نشأ مالك بعد وفاة والده بين والدته حسنى، وعمه سعيد بن مسعود الثقفي، وقد كان عمه واليًا على إمارة المدائن في عهد الخليفة عمر بن الخطاب؛ وتعد نشأته مفعمة بالثورات والقيادات، إذ كان والده قبل وفاته قائدًا على جيوش المسلمين.
اقرأ أيضًا: من هو أعظم محارب في تاريخ الإسلام؟ ومن أقوى المحاربين؟
قصص عن مالك الأشتر
يهتم العديد من أتباع المذهب الشيعي بتداول قصص عن مالك الأشتر أو المختار الثقفي، حيث تميزت قصصه بالعديد من الثورات التي قامت من أجل الثأر من مقتل الحسين رضي الله عنه في كربلاء.
وقد جاءت بعض القصص تحكي أحداث ثوراته الشهيرة، والتي دخل السجن على إثرها، إلا أنه ما لبث أن خرج وأعلن ثورة جديدة؛ وتعد قصته خير مثال للرجل الحر الذي يواجه الظلم ولا يخشى في الحق لومة لائم.
اقرأ أيضًا: قصص عن قوة إيمان الصحابة مؤثرة وملهمة جدا
قصة سجن مالك الأشتر
قام يزيد بن معاوية بعزل والي الكوفة وقتها، والذي كان والد زوجة مالك الأشتر؛ ثم عين بدلًا منه عبيد الله بن زياد، والذي قام بقتل ابن عم الإمام الحسين مسلم بن عقيل، كما عمل على ملاحقة شيعة الإمام علي.
لقد حرص المختار الثقفي على حشد الناس لدعم الإمام الحسين ليكون خليفة عليهم، فقد بايع مالك الأشتر الإمام بالخلافة بعد مقتل والده الإمام على بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين خلال العام الأربعين للهجرة.
إلا أنه حين استشهد رفيقه مسلم بن عقيل في الكوفة، تم القبض عليه وإيداعه إلى سجن التمرة، حيث قام عبيد الله بن زياد بخداعه؛ وهنا تم منع مالك من المشاركة في جيش الإمام الحسين بكربلاء.
اقرأ أيضًا: هل عبيد الله بن زياد مسلم السيرة الذاتية
قصة ثورة مالك الأشتر
لم ييأس مالك الأشتر بعد سجنه؛ بل على العكس، حيث عزم على الثأر لدم الحسين والقيام بثورة جديدة على ما حدث في كربلاء من مذابح دموية؛ وقد تم الإعلان عن هذه الثورة ليلًا من خلال إشعال النيران.
تجمع الثوار لدى المختار الثقفي، وقد حدثت العديد من النزاعات في الكوفة إثر ذلك، انتهت باستسلام الحاكم وهربه إلى الحجاز، ثم اعتلاء مالك للمنبر لإعلان اتباعه سياسة الإمام على رضي الله عنه.
إلا أن بعض أنصاره قد استسلموا وانقلبوا عليه، وقد تم إعدام البعض الآخرين منهم على يد مصعب؛ وينتهي الأمر بقطع يد مالك الأشتر نفسه، وتعليقها على جدار أحد المساجد؛ وقيل إن مصعب قد قام بحرق جسده.
تناولنا فيما سبق أشهر قصص عن مالك الأشتر، والذي عرف باسم المختار الثقفي، فهو من الشخصيات ذات المكانة العظيمة لدى أتباع المذهب الشيعي على وجه الخصوص، وعمل على إثارة الثورات للثأر من مقتل الحسين في معركة كربلاء الدامية.