من مصادر النهي عن المنكر … الإنكار بالقلب | صواب أم خطأ

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعد من شعائر الدين الإسلامي، والإنكار بالقلب يدل على فطرة الشخص السليمة، والإيمان بالله جل وعلا وحده لا شريك له، والمنكر لا يتقبله المسلم الصادق في طاعته لربه والإيمان بعقائده، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف هل الإنكار بالقلب من مصادر النهي عن المنكر.

هل يعد الإنكار بالقلب من مراتب النهي عن المنكر

من مصادر النهي عن المنكر

هل من مصادر النهي عن المنكر …, الإنكار بالقلب، صواب لأن الله جل وعلا حكيم عليم بأحوال عباده وضعف النفس البشرية.

ومن ميسرات الشرع أنه جعل النهي عن المنكر مراتب، ويكون الأمر على حسب الاستطاعة.

قال رسول الله صلى الله-عليه وسلم –” مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ”[الراوي: أبو سعيد الخدري] [المحدث: مسلم],

إن عجز المسلم عن تغير المنكر بيده ولسانه، وذلك لعدم قدرته على ذلك لوجوده في مكانة لا يستطيع من خلالها التغير لأنه سوف يتأذى.

وقد يترتب على الإنكار منكر أكبر من الذي يقوم بتغيره، فهو معذور من ترك الإنكار.

ما معنى إنكار القلب

المرتبة الثالثة من الإنكار وهي القلب، والدليل على الإنكار بالقلب شعور المؤمن بأن يكره هذا المنكر ويرفضه من داخله، ويتمنى بشدة لو كان قادرًا على التغير، ويصاب بالحزن والعجز لعدم القدرة على إحداث تغيير للتخلص من هذا المنكر، وذلك دليل على صدق نكران القلب.

فعليه أن يطلب من الله جل وعلا العون والمساعدة في تغير هذا المنكر، ويمكنه مفارقة المكان الذي يوجد به المنكر.

 وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز “ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ“[سورة: الأنعام] [الآية: 68],

 وقد ذكرى آية أخرة تدل على أنه الأصلح مفارقة أماكن المنكر وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا“[سورة: النساء] [الآية: 140],

الأمور التي تعين النهي عن المنكر

الله جل وعلا لا يأمرنا بأمر، إلا وساعدنا أعطانا المعينات له في الحياة الدنيا، قمن هذه المعينات الصبر والتسلح بالعلم، والتعرف على مكافئته الله جل وعلا لعباده المتقين الذين ينفذون الأوامر ويجتنبوا النواهي.

البعد وكراهية ما مهي الله جل وعلا عنه ومما وعد به المذنبين وقد تم تلخيص هذه المعينات في آية قرآنية، وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز: “ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ“[سورة النحل] [الآية: 125],

من الأمور التي تعين وتساعد الشخص الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، هو تحلي الشخص بهذه الأخلاق.

والنهي عن المنكر له مجموعة من الشروط وهي، كونه مما علم نهي الشارع عنه، قائمًا في الحال، ظاهرًا من غير تجسس، ولا بد من توافر هذه الشروط لكي يستطيع الشخص أن يقوم بالأمر بالمعروف.

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن هل الإنكار بالقلب من مصادر النهي عن المنكر، وما هو الإنكار بالقلب فالإنكار بالقلب من شرائع الإسلام ولا بد من كل مسلم، أن يسعى لتغير أي منكر يراه بواسطة أي مرتبة من المراتب المذكورة في الحديث.

تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News

أحدث أخبار في قسم سؤال وجواب

آخر الأخبار في لحظات نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى