أثر التنوع الثقافي على بيئات العمل متعددة الجنسيات مع الإيجابيات و السلبيات

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

مع التطور التقني الرهيب خلال العقود الأخيرة يسهل ملاحظة أثر ذلك على ثقافة بيئات العمل وتنوعها، وانتشار العولمة والتدفق الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعية، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أثر التنوع الثقافي على بيئات العمل متعددة وكذلك أثر التنوع الثقافي على التنمية المجتمعية.

أثر التنوع الثقافي على بيئات العمل

التدفق الثقافي أدى إلى تقليل الاختلافات بين مختلف الثقافات والتقارب الثقافي الرهيب، وله وجه آخر يتمثل في ظهور النزاعات القبلية، والعنصرية العرقية، مما يعارض هدف التنمية المجتمعية والتكامل الثقافي الإيجابي.

يمكن أن نعرف التنوع الثقافي بأنه أحد مجالات تطوير الحضارات وأحد مسببات تدميرها ، وبعد أن انفتح باب التبادل الثقافي على مسرعيه، أصبح من النادر أو مستحيل بيئة منغلقة بثقافتها الأصيله ولغتها الأم، وكان لمجال بيئات  العمل المتعددة الجنسيات حظ وافر من هذا التطوير أو التدمير.

ومجال بيئات العمل من أكثر المجالات التي يعمل الكثير على تطويرها وتحقيق أكبر نجاح يمكن أن يحقق بها، مما يجعلنا نلقي الضوء على الجانب الإيجابي من التنوع الثقافي ويدفعنا إلى الموازنة عن طريق الحفاظ على الهوية الثقافية من الإندثار و ضرورة الأنفتاح الثقافي لمواكبة أحدث تطورات العصر في جميع مجالات الحياة.

اقرأ أيضًا: كيف تكون فعالاً في بيئة عملك

التنوع الثقافي على بيئات العمل متعددة الجنسيات

هي تلك البيئات التي يتشاركها نخبة العمال بالجنسيات المختلفة لتحقيق مبدأ اليد الخفية، فكل من يطمح للعمل بالبيئات متعددة الجنسيات هدفه الاستفادة وتحقيق المنفعة الشخصية، أو حتى الوطنية، ولكن بمشاركته بأفكارة وخططه أصبح ينشر ثقافة بلده وأفكار أبنائها مما يفيد الجنسيات الأخرى ويضيف إليها صفة التنوع، ويمنح ثقافته صفة الانتشار، ولا شك أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات وسنتعرف على إيجابيات وسلبيات هذا التنوع التنوع الثقافي على بيئات العمل متعددة الجنسيات،والتي تتضمن:

إيجابيات التنوع الثقافي

يمكن التعامل مع التكامل الثقافي على أنه أداه للحد من التنوع الثقافي؛ عن طريق سد الفراغ المتواجد بثقافة معينة من خلال استكماله من ثقافة آخرى، وبالنظر للتنوع الثقافي في بيئات العمل نظرة إيجابية نرى أنه يساعد على التفاهم والتعاون والمشاركة الإيجابية ونشر العلم والمعرفة بين المجموعات الثقافية المختلفة وتتجلى هذه الإيجابيات على هيئة:

  • تطوير الأبداع والأبتكار.
  • استقطاب الكفاءات العالية.
  • تحسين الانتاج وتضعيفه.
  • توسيع نطاق الإنتاج وتنوعه.
  • تحسين الأداء وزيادة الأحترافية.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع ضغوطات العمل

سلبيات التنوع الثقافي

وبالأتفاق على كون التنوع الثقافي سلاح ذو حدين، فإن هناك بعض سلبيات التنوع الثقافي التي لا يمكن التغافل عنها، وتتجلى في:

  • اندثار اللغة الأم: يندر في يومنا الحالي وجود أمة تتحدث بلغة واحدة سليمة، أضحت اللغة العامية اليوم ليست لغة مبسطة من اللغة الأصلية فقط ، بل تضم العديد من المصطلحات اللغوية الأخري التى قدم تضم العديد من الجنسيات، مما قد يؤثر في صعوبة التفاهم والعمل بين جنسيات الأمة الواحدة لأختلاف اللهجات التي قد تصل إلى أختلاف اللغات وأكبر مثال على ذلك الأمة العربية.
  • الصراع القبلي: تشوه التاريخ وأصبح هناك تشكيك بكل حقيقة مؤكدة لم يصبح الصراع القبلي منحصر على أصحاب الأرض، صار هناك العديد ممن يشككون في نقاء النسل وانحضاره ولأي بلد تنتمي هذه الفكرة أو الكلمة أو التراث.
  • العنصرية العرقية: قد تؤثر الأختلافات العرقية بمجالات العمل متعددة الجنسيات إلى إضطهاد نسل عرقي محدد أو عدم قبول نسل عرقي أو ثقافة محددة.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الشخصية الانطوائية في بيئة الدراسة والعمل

وبعد أن نكون نقاشنا بشكل علمي مفصل أثر التنوع الثقافي على مجالات العمل متعددة الجنسيات وشرجح إيجابيات وسلبيات هذا المجال، نأمل أن نكون أضفنا ولو معلومة قد تساعدك على معرفة كيفية التعامل مع أثر التنوع الثقافي على بيئات العمل.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى