من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع

من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع، تعتبر الاستخارة من الأمور المشروعة في الشريعة الإسلامية، والتي يتبين من خلالها الصواب من الخطأ، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنذكر لكم من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع.
من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع
ذكر العلماء بالإجماع أن صلاة الاستخارة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك استنادًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم على لسان جابر رضي الله عنه حيث قال: ” اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ” رواه البخاري.
يحتاج المسلم أداء صلاة الاستخارة عند تعرضه لحيرة في أمر ما من أمور الحياة، يحتاج وقتها اللجوء إلى رب العالمين والصلاة والدعاء ليخرجه من الحيرة وينعم عليه بالراحة حيث قال ابن تميمة:
ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
وتعتبر صدقة التطوع ليست من الفروض، ولكنها لها ثواب عظيم كما أنها ليست من الفروض، ولكنها لها ثواب عظيم بالإضافة إلى أنها مستحبة، يمكن من خلالها أن يستخير المسلم ربه في أمر يجد فيه الحيرة والتردد عن الاختيار.
متى تصلى الاستخارة
لا يوجد في الشريعة الإسلامية وقت معين لأداء صلاة الاستخارة، ويمكن أداء المسلم صلاة الاستخارة في أي وقت هو بحاجة فيه لاستخارة ربه للحصول على الراحة والقدرة على اختيار ما بين الأمور التي تسبب له الحيرة، ولكن من أكثر الأوقات المحببة لأداء صلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل باعتباره أكثر الأوقات التي يقبل الله فيها الدعوات من العباد.
وقيل عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ”.
أجمع جمهور المذاهب الأربعة عن بعض الأوقات المنهي عن أداء صلاة الاستخارة بها، وهي:
- فترة بعد صلاة الفجر إلى وقت الشروق.
- فترة العصر عند توسط الشمس.
- فترة من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة المغرب.
ويمكن للمسلم أن يؤدي صلاة الاستخارة في أي وقت عدا الأوقات المذكورة، ويمكن الاستناد إلى ذلك من خلال قول سيدنا عمر رضي الله عنه أن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: “إذا طلَعَ حاجبُ الشمسِ فأَخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غابَ حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ”، كما ذكر في حديث آخر:” لا تَحرَّوا بصلاتِكم طلوعَ الشمسِ ولا غُروبَها”.
كيفية صلاة الاستخارة
يمكن أن تؤدى صلاة الاستخارة من خلال ركعتين فقط، والتي يكون أدائها كالتالي:
- النية في صلاة الاستخارة.
- الوضوء لصلاة الاستخارة.
- تبدأ الركعة الأولى بقراءة سورة الفاتحة وبعدها سورة الكافرون.
- يقوم المسلم في الركعة الثانية بقراءة سورة الفاتحة يليها سورة الإخلاص.
- يسلم المسلم من الركعتين ويبدأ في دعوة الله تعالى بخشوع راجيًا منه توجيهه إلى الصواب.
- يحمد الله ويشكره بعد الانتهاء من الدعاء، ويقوم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- يتم قراءة دعاء الاستخارة قائلا: “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ، ويتم ذكر الامر المتحير منه.
- يتم الانتهاء من الدعاء بالصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهنا نكون انتهينا من كتابة المقال التي تطرقنا فيه من خلال الإجابة عن من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع، كما ذكرنا الأوقات التي يمكن فيها القيام بصلاة الاستخارة أو الامتناع عنها، بالإضافة إلى الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الاستخارة.