بداية العصر الحديث في الأدب | متى بدأ العصر الحديث في الأدب العربي؟

بشكل عام، يعتبر الأدب وسيلة للتعبير عن مشاعر وعواطف الإنسان، وتفريغ الأفكار والخواطر والتعبير عنها، لذلك نقدم في هذا الموضوع بداية العصر الحديث في الأدب ومتى بدأ العصر الحديث في الأدب العربي، والأدب هو مجموعة من النصوص الشعرية أو النثرية يستخدمها الإنسان بأنماط مختلفة، وعبر موقع لحظات نيوز نجول عبر العصر الحديث في الأدب.
ألعصر الحديث في الأدب
الأدب عمومًا هو شكل يستخدم للتعبير عن مشاعر وعواطف الإنسان وتفريغ الأفكار والخواطر والتعبير عنها، ويتضمن مجموعة من النصوص الشعرية أو النثرية التي تكتب بأنماط معينة، ويتنوع الأدب بحسب اهتمامات الكاتب وأدواته التي يستخدمها.
تطور الأدب عبر العصور، بدءًا من العصر الجاهلي وصولًا إلى العصر الحديث، حيث إنه قد حدث انتعاش أدبي كبير في العصر الحديث بعد فترة طويلة من الانكماش، بالتحديد في القرن التاسع عشر نتيجة لعوامل عديدة، حيث زادت مكانة الأدب بين العرب وفي العالم بشكل ملحوظ.
وتطور النقد الأدبي أيضًا، وتنوع الأدب في هذا العصر بين الاستمرار في الفنون الأدبية القديمة وظهور أشكال أدبية جديدة مثل الرواية وأدب الأطفال وشعر التفعيلة والمسرح وغيره.
عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث
يوجد العديد من الأسباب التي أدت إلى تطور الأدب الحديث، نقدمها في السطور التالية.
1 – المدارس
إذا كانت زيادة المدارس وانتشارها قد ساهمت بشكل كبير في تقدم الأدب الحديث، نظراً لأن المدارس قد أدت إلى توسع المعرفة العلمية ووصولها لعدد كبير من الأشخاص والقراء، مما أسهم في اكتشاف المواهب الأدبية المنتشرة من خلال المدارس التي تابعتها وعن طريق الأنماط الأدبية المتنوعة.
2 – الطباعة
والطباعة هي وسيلة مهمة لانتشار المعرفة والآداب والعلوم المختلفة، فإنها تساعد في توفير الأعمال الأدبية للقراء والمهتمين بالأدب العربي الحديث، وتأسست أول مطبعة عربية في لبنان في عام 1610 ميلادية.
3 – الصحافة
لقد لعبت الصحافة دورًا كبيرًا في نشر الأعمال الأدبية في الدول العربية، حيث تم توفير المزيد من الصحف والمجلات وانتشرت على نطاق واسع، وقد اهتمت الصحافة بشكل خاص بنشر الأخبار الأدبية من جميع أنحاء العالم، وكانت مصر الرائدة في هذا المجال، حيث ظهرت أول جريدة عربية في مصر في عام 1828م خلال حكم محمد علي.
4 – الجمعيات العلمية والأدبية
أنشأت العديد من المؤسسات العلمية والأدبية التي ساهمت في نشر الأدب وإيقاظه وتجميع الأدباء في المناقشة، ومن بين أبرز هذه المؤسسات: المجمع العلمي العربي في دمشق، والمجمع الملكي الخاص باللغة العربية.
5 – المكتبات
ساهمت المكتبات في نشر الأدب عن طريق تداول أعمال الأدباء العرب والعالميين، حيث ظهرت الترجمة نتيجة للهجرة بين البلدان وتعلم اللغات المختلفة وترجمة الأعمال الأدبية إلى اللغة العربية، وبالإضافة إلى ذلك، تم ترجمة الأعمال العربية إلى لغات أخرى عن طريق المكتبات.
الفنون الأدبية في العصر الحديث
انتشرت العديد والعديد من فنون الأدب في العصر الحديث مع تطور أساليب الحياة كما بقيت بعض ألوان الفن الكلاسيكية منتشرة كالشعر، وخلال السطور التالية نقدم أبرز الفنون الأدبية في العصر الحديث.
1 – الشعر
في هذا العصر تم إحياء بعض فنون الشعر القديمة مثل الشعر العمودي، حيث أشرف عليها شعراء مثل محمود سامي البارودي وأحمد شوقي، بعدها تطوّر الشعر وظهرت فنون شعرية جديدة، مثل الشعر المسرحي والشعر القصصي والشعر الملحمي والشعر الغنائي والشعر التجديدي، بالإضافة إلى شعر التفعيلة وقصيدة النثر.
2 – المقالة
ظهرت فنون الكتابة المقالية في صناعة الصحافة، وتنقسم المقالات إلى فئات متعددة وفقًا لمحتواها، مثل الفئة السياسية والاجتماعية والأدبية، بالإضافة إلى ذلك، هناك المقالات الفكرية والنفسية والدينية والسياسية.
كما يتم تقسيمها أيضًا إلى المقالات الشخصية، حيث يعبر الكاتب فيها عن موضوع يعكس انطباعه الشخصي وتظهر فيها المشاعر والردود العاطفية وآراء الكاتب الشخصية.
وتوجد أيضًا المقالات الموضوعية، التي تقدم موضوعًا من خلال المنطق والعقل والمنهجية المحددة.
ومن بين أشهر كتاب المقالات في العصر الحديث، يأتي مصطفى لطفي المنفلوطي.
3 – الخطابة
تتنوع موضوعات الخطب وأساليب الخطابة، وبين الخطباء الشهيرين: أديب إسحاق ومصطفى كامل ومي زيادة.
انتشرت الخطابة في المناسبات السياسية مثل الانتخابات والأحزاب والمؤتمرات من خلال وسائط الإعلام مثل التلفاز والراديو، وبفضل الجمعيات والنوادي والمنابر الأخرى.
وأصبحت الخطابة تتركز بشكل كبير حول الشؤون السياسية، حيث يتلاشى الجانب الأدبي تدريجيًا ويتبقى الجانب السياسي، ويعتبر الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس حافظ الأسد بين الخطباء السياسيين البارزين.
4 – القصة والرواية
ظهرت القصة منذ القدم على أشكال مختلفة منها الحكايات والمقامات، وهناك القصص القرآني أيضًا، ولكن القصة في العصر الحديث اشتهرت بسبب الاطلاع على آداب الغرب من خلال ترجمة القصص ونشرها في المجلات مع التصرف فيها بما يناسب عقل العربي، ومن ذلك المنفلوطي الذي ترجم رواية ماجدولين من الأدب الفرنسي، وحافظ إبراهيم الذي ترجم البؤساء لفكتور هوجو.
في هذا المقال نكون قد تعرفنا على الأدب في العصر الحديث، والعوامل التي ساهمت في تطوره بشكل كبير، كما عرضنا بعض الصور الأدبية التي انتشرت أخيرًا في هذا العصر مثل الشعر والمقالة والخطابة بالإضافة إلى القصة والرواية.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News