قصة أهل الكهف في القرآن الكريم

هناك قصص كثرة ذكرت في القرآن الكريم منها قصة أهل الكهف، والهدف من ذكر هذه القصص هو تتبع الأحداث التي حدثت في السابق والتعلم منها ومعرفة الهدف منها، ونقل القصص في القرآن يأتي بصورة تامة لمعرفة القصة كما هي، من موقع لحظات نيوز سنعرض لكم أحداث القصة بالاستدلال بالقرآن الكريم.
قصة أهل الكهف في القرآن الكريم
وصف القرآن أهل الكهف بأوصاف جميلة ومحببة تعكس ما يحمله المعنى من القصة، وسبب القصة هي مطلب الإيمان بالله وحده، والتي جاءت في الآية الكريمة: {حْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} ( الكهف). وأصحاب القصة كانوا قد هربوا من الملك الظالم الذي يسمى دقيوس أو دقينوس، وكان يعبد الأصنام في مدينتهم وكان يجبر قومه على عبادتها معه.
فهرب هؤلاء الفتية على كهف خارج مدينة أفسوس أو كما يقال لها طرسوس بدينهم ونفسهم، وتبين الآيات أنهم كانوا على دين سيدنا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وكان عددهم سبعة فتية كما جاء في الكتاب الكريم: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (الكهف)، يتبين أن عددهم سبعة وثامنهم هو الكلب الذي معهم.
كان هؤلاء الفتية من أبناء الملوك والأكابر في المدينة، وأنهم كانوا صغار في العمر عندا جاء الملك دقنيوس كان يمنع أي شخص يتبع عبادة سيدنا عيسى بن مريم ومن يراه يتبعه يقتله، وعندما رأى الفتية وثباتهم على دينهم قال إنه سيسفك دمائهم ويعلق أجسادهم على أبواب المدينة.
فعند هروبهم ما كان يشغلهم من القول إلا الذكر والدعاء، وعند حاجتهم إلى الغذاء كان يذهب أحدهم ويرتدي ملابس مقطعة كل لا يعرفه أحد ويرجع بالطعا والخير.
نوم أهل الكهف
ذكرت آيات القرآن أن الله بعث نوم طويل على أصحاب الكهف، حيث تقول الآية الكريمة: {فَضَرَبْنَا عَلى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدً}، وأن هم بقول نائمين سنين عديدة التي كانت ثلاثمئة وتسع سنين، وذكر ذلك في الآية: {لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَمِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}، وكان يقلبهم الله في نومهم حتى من يراهم يظن أنهم مستيقظين ويقلبهم كي لا يأكل الدود أجسادهم، وذكر هذا في الآية: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ}.
ما الدروس المستفادة من قصة أهل الكهف
هناك العديد من الدروس التي نستفيد منها عند قرائتنا لها، إليكم بعض النقاط كالتالي:
- الصبر على البلاء والتمسك بالدين مهما حدث.
- التوحيد بالله هو حبل النجاة في هذه الحياة.
- الرفقة الخير من أسباب الثبات على الحق.
- التوكل والإستعانة بالله خير من أي شيء.
- الإيمان بالله هو سر التوفيق في هذه الحياة وحبل النجاة.
يال جمال القصة وجمال المعنى منها، ذكرنا في المقال قصة أهل الكهف والآيات الدالة على القصة، وبينا نوم الفتية داخل الكهف لقرون عديدة وتولي الله لهم كل هذه السنين، وبينا بعض النقاط المستفادة من هذه القصة والتي تتلخص في التمسك بالله والتوكل خير من أي فعل آخر.