ما هي الذنوب التي تفسد الصيام وهل يبطل الصيام لو عملت ذنب

إن صيام شهر رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على المسلمين، وهو ما يجعلهم حريصين على أدائها على أكمل وجه؛ إذ أن للصيام مبطلات ومكروهات وجب اجتنابها قدر المستطاع؛ وفي موقع لحظات نيوز سوف نعرف ما هي الذنوب التي تفسد الصيام وهل يبطل الصيام لو عملت ذنب.
ما هي الذنوب التي تفسد الصيام
اتفق العلماء على بعض المبطلات، واعتبروها من المفطرات التي تجعل الصيام لا يصح عند حدوثها؛ وفيما يلي نتناول الذنوب التي تفسد الصيام:
- الأكل والشرب عمدًا: إذ يتطلب الصيام الامتناع عنهما، بينما يعذر من قام بذلك سهوًا حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ),
- الاستقاءة: وهي القيء عمدًا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذرعَهُ القيءُ فليس عليه قضاءٌ، ومنِ استقاء عمدًا فلْيقضِ),
- الجماع: لا يجوز الجماع في نهار رمضان حين يكون المرء صائمًا، وفقًا لقوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ)، حيث أجاز الله ذلك عند الإفطار فقط,
- الردة: تعد الردة عن الإسلام من مبطلات الصيام، حيث أن الصيام فرض على المسلمين فقط,
- الحيض والنفاس: إن دم الحيض والنفاس من مبطلات الصيام عند النساء، فلا يجوز لهن الصيام إلا حين يتطهرن,
هل يبطل الصيام لو عملت ذنب؟
هل يبطل الصيام لو عملت ذنب؟ يمكننا الإجابة على هذا السؤال في ضوء ما تناولناه سابقًا، حيث يخضع حدوث المبطلات إلى بعض الضوابط الآتية:
- العلم: إن العلم بالمبطلات يوجب حدوثها، إلا أن الجهل بها يعذر صاحبه,
- الاختيار: يفسد الصيام عندما يختار المرء أن يقوم بالمبطلات بكامل إرادته دون أي إكراه أو إجبار من أحد,
- التذكر: حيث يكون السهو والنسيان من الأمور المعذورة وفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى وضع عن أُمَّتي الخطأَ، والنسيانَ، وما اسْتُكرِهوا عليه),
مكروهات الصيام
إن مكروهات الصيام لا تبطله بالضرورة، إلا أنها غير مستحبة لما قد يصحبها من تعمد ومبالغة؛ ومن خلال النقاط الآتية نتناول مكروهات الصيام:
- صوم الوصال: هو مواصلة الصيام دون تناول أي إفطار أو سحور، وهو صيام مكروه عند أغلب العلماء,
- الإفراط في المضمضة: يكره فعل ذلك خشية أن يدخل الماء إلى الجوف,
- بلع النخامة: والنخامة هي البلغم؛ ويعد بلعها مكروهًا لأنها تصل إلى الجوف كذلك,
- الإفراط في تذوق الطعام: قد يحتاج المرء أحيانًا إلى تذوق الطعام للتأكد من جودته قبل تقديمه؛ إلا أن الإفراط في فعل ذلك لا يعد مستحبًا خشية أن يدخل الطعام إلى الجوف عند التذوق,
تعريف الصيام لغة وشرعًا
إن الصيام حسب اللغة هو الامتناع عن شيء مثل الأكل، والشرب، والكلام البذيء لفترة محددة تبدأ من طلوع الشمس وحتى غروبها؛ وحسب الشرع يكون الصيام الإمساك عن المفطرات بنية قلبية يتمسك بها المرء لنيل الأجر والثواب على صيامه الذي يعد عبادة تقربه إلى الله عز وجل.
شروط الصيام
اتفق العلماء على وجوب الصيام لمن تنطبق عليه الشروط التالية فقط:
- الإسلام: لأن الصيام ركن من أركان الإسلام، فلا يصوم غير المسلم,
- البلوغ: يشترط بلوغ سن التكليف، فلا يجوز صيام الأطفال الصغار,
- العقل: لا يمكن أن يصوم المجنون أو فاقد الوعي إلا إذا عادوا لعقلهم ووعيهم,
- القدرة: يستثنى من الصيام أصحاب المرض الشديد، والمسافرين سفرًا بعيدًا، وكبار السن من العاجزين,
- الطهارة: وهي التطهر من دم الحيض والنفاس عند النساء في هذه الحالة,
نختم مقالنا بعد أن عرفنا ما هي الذنوب التي تفسد الصيام وفقًا لإجماع العلماء، حيث ناقشنا المبطلات والمفطرات، كما ناقشنا هل يبطل الصيام لو عملت ذنب من خلال التعرف على ضوابط حدوث المبطلات؛ بالإضافة إلى توضيح مكروهات الصيام التي لا يجب الإفراط في فعلها، وتعريفه حسب اللغة والشرع، وشروطه العامة.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News