هل ليلة النصف من شعبان لا يرد فيها الدعاء؟

4 أشهر منذ

Kero Elbadry

ليلة النصف من شعبان هي ليلة لها منزلة عظيمة عند الله عز وجل، كما أن لها فضائل عظيمة، ففيها ترفع كافة الأعمال إلى الله عز وجل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي هل ليلة النصف من شعبان لا يرد فيها الدعاء؟

هل ليلة النصف من شعبان لا يرد فيها الدعاء؟

ليلة النصف من شعبان هي ليلة لا يرد فيها الدعاء، كان الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح يعظمون ليلة النصف من شعبان، ويتقربون فيها إلى الله عز وجل بالطاعات والعبادة، لما في هذا اليوم من فضائل، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلي سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”.

وكذلك الدليل على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة لا يرد فيها الدعاء، عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ”.

ففي الحديث حث على الطاعات، وأفضل الطاعات عند الله عز وجل الدعاء، ذلك لقوله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60].

دعاء النصف من شعبان

“اللهم يا ذا المن ولا يُمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا، أو مطرودًا أو مُقترًا على الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم، التي يُفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.

فضائل شهر شعبان

إن من أعظم فضائل شهر شعبان تأهيل النفس لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال التقرب إلى الله عز وجل بالصيام والقيام، والدعاء، وغيرها من الأعمال الصالحة والطاعات، التي ينبغي على كل مسلم الإلتزام بها حتى يستقبل شهر رمضان الكريم وهو متطهر من المعاصي والذنوب.

ومن فضائل شهر شعبان استحباب الصيام، وفي شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتنم هذه الأيام في الطاعات والقيام، والاستغفار، وقد جعل الله عز وجل في هذا الشهر حدثًا عظيمًا وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس إلى المسجد الحرام، وهذا الحدث تكريمًا للرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيقًا لرغبته.

كذلك من فضائل شهر شعبان أن فيه ترفع الأعمال إلى الله، وتُغفر الذنوب جميعًا، لذلك يستحب لكل مسلم في شهر رمضان أن يجتهد في الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والذكر، وقد كانوا صحابة النبي يجتهدون في شهر شعبان، فيقرأون القرآن الكريم ويأدوا الصدقات، وذلك من أجل الأجر والثواب، وتهيئة النفس لشهر رمضان الكريم.

من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا هل ليلة النصف من شعبان لا يرد فيها الدعاء؟، فليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة خصها الله عز وجل بمنزلة عظيمة، ففيها ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، وإن أفضل الطاعات الدعاء، وقد كان الصحابة والسلف الصالح يعظمون ليلة النصف من شعبان.