قصة الفأر الذهبي.. قصص أطفال قبل النوم

تعتبر قصة الفأر الذهبي من أجمل قصص الأطفال الشيقة التي تعطيهم الكثير من التسلية ويمكن من خلالها توصيل الكثير من النصائح والقيم التي تترسخ بشكل أسرع من خلال أسلوب الرواية والقصة.
وتحكي هذه القصة عن شاب يقوم بمنح هدية لأحد التجار المشهورين تكون على شكل فأر ذهبي وذلك مقابل النصيحة التي قدمها له وغيرت له حياته فكان عليه أن يقدم له الشكر والعرفان على هذه النصيحة، وفيما يلي سوف نتعرف على أحداث هذه القصة الشيقة بشكل أكبر فتعالوا معنا.
قصة افأر الذهبي

تحكي قصة الفأر الذهبي أنه في يوم من الأيام كان هناك عائلة من العائلات الغنية تعيش في أحد القرى وكان يعيش فيها أحد التجار الذي حقق ثروة كبيرة من التجارة، ولكن ذات يوم أصيب بالحمى وتوفي وكانت زوجته حامل وبعد وفاته استولى أهله على جميع ثروته ولم يعد لديها أو جنينها أي مال لتنفق منه، وبعد أن وضعت الزوجة مولودها الذي أسمته منصور، أصبحت فقيرة للغاية وكانت تصلي دائما لله حتى يرزقها المال لتربي طفلها الذي كانت تحبه كثيرا.
مضت الأيام وصار الطفل شاب، فقامت الأم بإخباره لما حدث لوالده وطلبت منه أن يعمل ويصبح غنيا في وقت قصير، حتى تستطيع أن تبدأ مشروعا لك وتذهب إلى السيد وائل أحد التجار المشهورين في القرية الذي عرف بأنه يساعد المحتاجين حتى يطلب منه المال.
مقابلة وائل مع السيد منصور
ذهب منصور إلى السيد وائل ولكن عندما وصل إليه سمعه يوبخ شخص يطلب منه المساعدة، ويتهمه أنه لا يعمل بجد وأنه كان من الممكن أن يصبح غنيا من المال الذي يعطيه له، ثم أشار إلى فأر ميت ملقى على الأرض ويقول كان من الممكن أن تبدأ من فأر ميت كهذا كوسيلة لاستثمار المال.
وبعد أن استمع منصور للحديث أخذ الفأر الميت من الأرض بدلا من أن يطلب المال من التاجر، وخرج ثم قابل قطة تاجر آخر فأعطاها الفأر الميت كوجبة طعام، ففرح التاجر وأعطاه مقابل كفتين من الحمص وإناء من الماء.
تابع المزيد: قصة الثعلب المكار والديك
رحلة منصور إلى الثراء

أخذ منصور الحمص والماء وذهب إلى مكان اعتاد أن يجتمع فيه العمال وعرض عليهم أن يشربوا فشعروا بالسعادة وأعطوه في المقابل بعض الحطب، فأخذه وذهب إلى سوق القرية وقام ببيعه وكان موسم الشتاء قد بدأ وزاد الطلب على الأخشاب فباع منصور كل الحطب بسعر مرتفع.
بعد ذلك أخذ منصور المال الذي ربحه واشترى به أخشابا أخرى وظل يبيعه ويربح فاشترى متجر صغير، ولم يلبث أن تحول بذكائه ومهارته بعد فترة إلى متجر كبير وأصبح بعد فترة من التجار الأغنياء، ففكر في السيد وائل وقام بعمل فأر من الذهب وتوجه إليه وأخبره بما سمعه منه عندما كان يوبخ الشاب على إهدار المال وذكره بقوله أنه إذا أراد أن يصبح ريا يمكنه أن يبدأ بفأر ميت وأنه عمل بهذه النصيحة وها هو أصبح من الأثرياء في وقت قصير كما دعت له أمه دوما في صلاتها كل يوم.
أعجب السيد وائل بذكاء منصور وعرض عليه أن يزوجه ابنته فوافق على الفور وأقام عرسا كبيرا، وقام السيد وائل بإهدائه كل ثروته هو وزوجته وتمنى لهم أن يعيشا حياة سعيدة بعد أن اطمئن أنه ترك ابنته مع الرجل الذي يستحقها والذي يمكنها أن تعتمد عليه.
تعلمنا من قصة الفأر الذهبي أن الإنسان يستطيع أن يبدأ من أقل شيء وينجح طالما كان لديه الطموح والذكاء الذي يساعده على ذلك.