حكايات زمان مميزة.. قصة التاجر والحلاق

تعد قصة التاجر والحلاق من قصص الأطفال الرائعة التي تحكي لهم قبل النوم للاستفادة منها، فهي من حكايات زمان وتحكي أن تاجر خسر ماله كله وتخلى عنه أصدقاؤه وأهله المقربين، وفي ذات يوم وبطريقة عجيبة يرجع له ماله ويراه حلاق ومن خلال أحداث القصة سوف نعرف ماذا فعل بعدها الحلاق.
قصة التاجر والحلاق

تحكي قصة التاجر والحلاق أنه يوجد تاجر يسمي ماني باردا يعيش مع زوجته التي تسمي جاياتري ببلدة تدعى باتاليبوترا وكان هذا التاجر غاية الثراء ويسكن بقصر ويمتلك العديد من الأراضي، فكان ماني رجلاً طيباً ولا يتفاخر بغناه وكان يعمل طوال حياته بجد واجتهاد، وأيضاً زوجته كانت حكيمة فلم تدع أحد يخرج من بيتها ويديه فارغة.
كما أن جاياتري وماني كانوا مشهورين ببلدهم ويقومون بدعوة الناس بكل مناسبة ويعاملونهم بكل طيبة واحترام في منزلهم لم يخلو من الضيوف، وبيوم من الأيام قال ماني لزوجته أن الجميع يحبنا فلن نتشرد أو نجوع أبداً مادام حولنا هؤلاء الطيبين الذين لم يتركونا أبداً.
فقالت الزوجة له: يا لطيبتك يا زوجي العزيز فأنت تمنحهم الهدايا ولا تنتظر مقابل ولكنهم يأتون لأجل ما نفعله فقط واعتقد أنهم لم يساعدونا بأي ورطة، فقال لها الزوج: لا هذا هراء أنهم أهلنا لا تفكري هكذا، فقالت له الزوجة: أتمني أن لا تثبت لك الأيام خطأك فأنا أعلم أنك لم تسمع لي.
حدوث مخاوف الزوجة
سريعاً ما تحققت مخاوف الزوجة وانكشف المستقبل الذي كان مخبأ لهم ففي الصيف فقد ماني البضاعة الخاصة به بالبحر وفقد كل شئ، واضطر ماني بعد تم البحث بالسفن ولم يجد بضائعه لدفع أموال كثيرة لعملائه، فطلب المساعدة من أصدقائه ولكنهم تركوه وتهربوا منه.
وعندما عاد ماني لبيته سألته زوجته هل وجدت من يساعدنا؟، فقال لها: لا فيبدو أن الكل لديهم مشاكل متعددة فلم يقوموا بمساعدتنا، والزوجة كانت تعلم أن أصدقاءه يقومون باختلاق الأعذار ولكن لم يصدق زوجها هذا فقررت أن لا تتكلم. واضطر ماني التاجر أن يقوم ببيع الأراضي الخاصة به حتى يغطي خسائره ولكن أيضاً لم يكفي المال فقام ببيع قصره وسدد كل ديونه، ولكنه عاش ببيت صغير وصار فقيراً ويعمل بأرض شخص أخر من أجل المال وأيضاً زوجته كانت تعمل كمعلمة حتى تساعده بأمور الحياة.
حلم التاجر ماني
وفي أحد الأيام نام التاجر وهو يلوم نفسه وأثناء نومه حلم بحكيم هندي كان يقول له هيا يا ماني فقال له: من أنت؟، فقال له الحكيم: أنا حكيم وقد جئت لمساعدتك فلا تفقد نفسك بسبب هذه المشاكل بل قم بمواجهتها
فقال ماني: أني شخص أحمق لا استطيع التحمل، فقال له الحكيم: بلا لست احمق والأحمق هو الذي يتصرف دون أن يعلم الحقيقة ولكن ما صار لك حادث مؤسف وأنا هنا لأساعدك فاستمع إلي غداً سوف أطرق بابك بهذه الصورة فقم بلمس مؤخرة رأسي بعصا وسوف تتحول الذهب وسترجع ثروتك لك ولكن تذكر أن لا تضرب حكيم آخر وإلا ستعاقب.
حينها استيقظ ماني من النوم قائلاً أنه حلم غريب بالتأكيد لأني كنت أفكر بالمال.
تابع المزيد: قصة التراجع عن الانتحار
تحقيق الحلم

باليوم التالي طرق الباب فكان الحلاق الذي استدعاه ماني وعندما جلس ليقص شعره طرق الباب مرة أخري فكان الحكيم الذي رآه ماني بالحلم فأسرع التاجر وقام بلمسه بالعصا في مؤخرة رأسه وفجأة اختفي الحكيم وظهر مكانه الذهب ففرح التاجر وقال لم نعد فقراء وكان الحلاق مازال ببيته وعندما رأى ذلك قال هذا سهل أهكذا أصبح ثريا.
وباليوم التالي حاول الحلاق أن يفعل نفس الشيء فوضع خطة وذهب لمقر الحكماء ودعاهم لمنزله، وعندما دخلوا بيته قام الحلاق بغلق الباب وضربهم بالعصا، حينها تمكن أحدهم من الهرب وطلب مساعدة الناس فقاموا بكسر الباب لينقذوا الحكماء فشعر الحلاق بالخوف لأن الناس غضبوا منه بسبب ما فعله وقاموا بطرده من البلدة.