قصص قصيرة عن الصدق معبرة

الصدق هو صفة من الصفات الحميدة التي يجب على كل إنسان أن يتحلى بها، فهو الأساس الذي تقوم عليه العلاقات بين الناس، وهو المفتاح إلى النجاح في الدنيا والآخرة، ويوجد عدد من قصص قصيرة عن الصدق التي تعلم الأطفال أهمية الصدق، حيث إن الصدق له آثار إيجابية كثيرة على الفرد والمجتمع، فهو يجعل الفرد محبوبًا بين الناس، ويكسبه ثقتهم، ويجعله يحظى بالاحترام والتقدير، كما أن الصدق يقود إلى النجاح في الحياة، ويساعد على حل المشاكل والنزاعات.
قصص قصيرة عن الصدق
تعلم الصدق من الأمور الهامة التي يسعى الآباء لتعليمها لأطفالهم، ويمكن توضيح الفكرة لهم من خلال سرد قصص قصيرة عن الصدق، ومن هذه القصص ما يلي:
قصة طارق وزجاجة العصير
-
كان هناك طفلٌ صغيرٌ اسمه طارق، كان يحب العصير كثيرًا، وكان يحرص على شربه كل يوم.
-
في يوم من الأيام، طلبت أم طارق منه أن يذهب إلى الدكان ليشتري لها زجاجة عصير، فأعطاته النقود، وأوصته ألا يكسر الزجاجة.
-
ذهب طارق إلى الدكان، واشترى زجاجة العصير، ثم عاد إلى المنزل.
-
عندما رأت أم طارق زجاجة العصير، قالت له: “هل كسرت الزجاجة؟”
-
أجاب طارق: “لا، لم أكسر الزجاجة”
-
استغربت أم طارق وقالت: “كيف ذلك؟ الزجاجة مفتوحة”
-
أجاب طارق: “لقد فتحتها لأشرب منها، ثم أغلقتها مرة أخرى”
-
غضبت أم طارق من طارق، وقالت له: “لماذا فتحتها؟ أخبرتني ألا تكسرها”
-
أجاب طارق: “أنا آسف، لقد أخطأت، لكنني لم أقصد أن أكسرها”
-
حاولت أم طارق أن تهدئ من غضبها، وقالت لطارق: “حسنًا، أنا آسفة أيضًا، سأشتري لك زجاجة عصير جديدة”
-
عاد طارق إلى المدرسة، وفكر في ما حدث، وشعر بالندم على كذبه، وقال في نفسه: “سأكون صادقًا في المرة القادمة، حتى لو كان هناك عواقب”
اليوم التالي لطارق
-
في اليوم التالي، طلبت أم طارق من طارق أن يذهب إلى الدكان ليشتري لها بعض الاحتياجات، فأعطته النقود، وأوصته ألا يضيع منه شيء.
-
ذهب طارق إلى الدكان، واشترى ما أرادت أمه، ثم عاد إلى المنزل.
-
عندما رأت أم طارق ما اشتراه طارق، قالت له: “هل دفعت النقود كاملة؟”
-
أجاب طارق: “لا، لقد بقيت لي بعض النقود”
-
استغربت أم طارق وقالت: “لماذا لم تدفع النقود كاملة؟”
-
أجاب طارق: “لقد قابلت في الطريق طفلًا فقيرًا، كان جائعًا، فاشتريت له بعض الطعام، ولم يبق لي سوى هذه النقود”
-
فرحت أم طارق بصدق طارق، وقالت له: “أنت ولد صالح، وسأكافئك على صدقك”
-
ومكافأة أم طارق لطارق كانت أن اشترت له هديةً جميلةً، ففرح طارق كثيرًا.
-
تعلم طارق من تجربته أن الصدق هو أفضل سياسة، وأن الكذب يؤدي إلى عواقب وخيمة.
قصة صدق حورية
-
كانت هناك فتاةٌ صغيرةٌ اسمها حورية، كانت تحب اللعب في الحديقة، وكانت تحرص على رمي القمامة في سلة المهملات.
-
في يوم من الأيام، كانت حورية تلعب في الحديقة، وعندما انتهت من اللعب، قامت لجمع القمامة، فوجدت ورقةً صغيرةً على الأرض، فرفعتها ونظرت إليها، فوجدت عليها اسم صاحبها، وعنوان منزله.
-
فكرت حورية قليلًا، ثم قررت أن تأخذ الورقة إلى صاحبها، فذهبت إلى منزله، ودقّت الباب، ففتح لها رجلٌ كبيرٌ السن، فسلمت عليه، وقالت له: “وجدت هذه الورقة في الحديقة، فهل هي لك؟”
-
فرح الرجل الكبير السن كثيرًا، وقال لحورية: “شكرًا لك يا حورية، كنت قلقًا كثيرًا على هذه الورقة، فهي مهمة جدًا بالنسبة لي”
-
وطلب الرجل من حورية أن تدخل إلى منزله، وقدم لها بعض الحلوى، وشكرها مرة أخرى على صدقها.
-
فرحت حورية كثيرًا بتصرفها، وشعرت بالفخر لأنها كانت صادقة.
قصة حسان مع المعلم
- كان حسان طفلًا صغيرًا يدرس في المدرسة، وكان حسان طالبًا مجتهدًا، ويحب الدراسة كثيرًا.
- وفي يوم من الأيام، كان حسان في المدرسة، وقام المعلم بسؤال الطلاب عن قصة معينة. وقام حسان بالإجابة على السؤال بشكل صحيح، ولكن المعلم لم يصدقه.
- فقال المعلم لحسان: أنت تكذب، هذه القصة غير صحيحة.
- فقال حسان: لا يا أستاذ، هذه القصة صحيحة، وقد قرأتها في كتابي.
- ولكن المعلم لم يصدق حسان، وقام بمعاقبته.
- وشعر حسان بالحزن الشديد، وذهب إلى المنزل وقص على أمه ما حدث.
- فقالت الأم لحسان: لا تحزن يا بني، فأنت صادق، وصدقك سيظهر يومًا ما.
- وبعد فترة، أراد المعلم أن يتحقق من صحة القصة التي أجاب عليها حسان.
- فذهب إلى المكتبة وبحث عن القصة، ووجدها صحيحة تمامًا.
- وذهب المعلم إلى حسان واعتذر له، وقال له: أنت كنت صادقًا، وأنا كنت مخطئًا.
- وتعلم حسان من هذه الحادثة أن الصدق من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وأن الكذب قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.
وفي الختام نود أن نشير إلى أنه يوجد العديد من قصص قصيرة عن الصدق، وهي تؤكد أن الصدق هو صفة عظيمة، يجب على كل إنسان أن يتحلى بها، فالصدق هو طريق الخير والنجاح، وهو المفتاح إلى سعادتنا في الدنيا والآخرة.