هل يمكن ان يدخل الجنة من لا يصلي ولا يصوم رمضان؟

يطمع المسلمون إلى دخول الجنة، ويخشون عذاب النار؛ ويتساءل البعض هل يمكن ان يدخل الجنة من لا يصلي ولا يصوم رمضان؟ إذ أن الصلاة والصيام من أركان الإسلام المفروضة على العباد؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم ترك الصلاة والصيام، بالإضافة إلى توضيح كيفية قضاء أيام رمضان.
حكم تارك الصلاة والصيام
هل يمكن ان يدخل الجنة من لا يصلي ولا يصوم رمضان؟ إن الجنة والنار في يد الله عز وجل، إلا أن ترك كل من الصلاة والصيام من الكبائر في الإسلام؛ فهذه الفروض من أركان الإسلام، وفي تركها تهاونًا بالعبادات.
لقد قال أغلب العلماء أن من يترك الصلاة كسلًا أو حجودًا لا بد أن يستتاب أولًا، فإن عاد قد يغفر الله له، وإن أصر على المعصية يكون في منزلة الكافر؛ ومن المعروف في الإسلام أن الكافر يخلد في النار.
وبالنسبة إلى ترك الصيام بدون عذر، فإنه يوجب القضاء على صاحبه؛ كما أن حكم تأخير قضاء أيام رمضان إلى حين قدوم رمضان جديد يقتضي الكفارة، والتي تكون بعتق رقبة، أو صيام شهرين متتاليين، أو إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي أفطرها المرء من رمضان.
شاهد ايضاً: كيف أجعل أبنائي يصومون شهر رمضان؟!
هل يمكن ان يدخل الجنة من لا يصلي ولا يصوم رمضان؟
استنادًا إلى ما أشرنا إليه في الفقرة السابقة، فإن ترك الصلاة يوجب الكفر عند العديد من العلماء، وهو ما يعني خلود تارك الصلاة في النار، لأن الكفر قد أحبط جميع أعماله.
في حين قال علماء آخرون أن تارك الصلاة سهوًا رغم إيمانه بوجوبها يكون فاسقًا، ولا بد أن يستتاب أولًا؛ فإن تاب المسلم وعاد إلى صلاته فليس عليه شيء، أما إن أصر على المعصية، فإن بعض العلماء يرون إقامة حد زنا المحصن عليه.
وقد قال البعض أن المسلم لا يقام عليه الحد، لأن الله يغفر الذنوب جميعًا عدا الشرك، لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، كما أن الإيمان بالله يعصمه من النار، وهو فقط يكون مقصرًا عند ترك العبادات.
وجملة القول أن ترك الصلاة من الكبائر التي تحبط عمل المرء وتجعله كافرًا عندما يكون منكرًا لها، أما في حين كان ترك الصلاة سهوًا أو تكاسلًا رغم الإيمان بوجوبها، يأثم صاحبها ويستتاب؛ ويعد فاسقًا، وليس كافرًا.
شاهد ايضاً: ما أعظم فضائل شهر رمضان؟ أعظم ما يقوم به العبد في الشهر الكريم
شاهد ايضاً: ما هو أعظم دعاء وصي به النبي في رمضان؟
كيفية قضاء أيام رمضان
على الرغم من أن ترك الصلاة أشد إثمًا من أي شيء آخر، إلا أن ترك الصيام كذلك يعد من الكبائر، وعند عودة المرء للصيام، لا بد له أولًا من قضاء ما فاته من أيام؛ و يكون القضاء كما يلي حسب اختلاف الحالات:
- إن تأخير قضاء أيام رمضان بعذر شرعي إلى رمضان القادم لا يوجب سوى قضاء أيام الصيام فقط.
- أما في حال كان التأخير بغير عذر، وقد جاء رمضان جديد؛ هنا تجب الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم من أيام قضاء صيام رمضان.
- في حال أراد المرء قضاء الأيام مع الجهل بعددها، يمكنه أن يصوم الأيام حسب الظن ولا إثم عليه في ذلك.
- يمكن للمرء أن يصوم أيام القضاء بالتتابع أو التفريق، وعادة يكون التتابع مستحبًا من أجل إبراء الذمة.
- في حال مات المرء دون أن يصوم، فيجب أن يقوم أبناؤه بالدعاء والاستغفار له، كما يستحب أن يخرجوا عنه الصدقات، أو يقوموا بالحج والعمرة له.
هنا نكون قد أجبنا على سؤال هل يمكن ان يدخل الجنة من لا يصلي ولا يصوم رمضان؟ إذ أن ترك الصلاة والصيام من الكبائر ذات الإثم العظيم، وقد قال العلماء بفسق تارك الصلاة، وكفره عندما لا يتوب؛ كما أن ترك الصيام يوجب قضاء أيامه، مع إخراج الكفارة عند تأخير قضائه.