قصة ادم وحواء والدروس المستفادة منها

لا تسرد القصص للتسلية والتمتع بمعرفة الأحداث فقط فهناك قصص مثل قصة ادم وحواء بها العديد من الدروس الهامة التي يجب أن نعرفها ونطلع عليها حتى نستفيد بها في حياتنا اليومية ونعتبر، ونفهم القيم والطبيعة السليمة التي خلقنا الله بها، وأنا نسعى في فعل أوامره وتجنب ارتكاب المعاصي، وسوف نتناول القصة من خلال هذا المقال و نوضح أهم الفوائد التي تعود علينا من قرأتها.
قصة ادم وحواء
معرفة قصص الذين سبقونا تلهمنا التعلم من الوقوع من نفس الأخطاء التي تعرضوا لها، وهناك قصص لا يمكن تجاهلها في مهد البدايات ومركز القصص التي ترتبت أحداثها فيما بعد بناءً على قصة ادم وحواء، فقد خلق الله آدم في البداية من الطين ونفخ فيه من روحه وجعله خليفة في الأرض وعمله أسماء الملائكة وأمرهم بالسجود له رغم استغرابهم بأنه خلق من سيقوم بسفك الدماء في الأرض والفساد.
ولكنه سبحانه وتعالى أبلغهم بأنه يعلم ما لا يعلمون، ثم خلق له حواء من ضلعه دون أن يشعر بألم فوجدها جالسة بجوار رأسه وعندما استيقظ من نومه أخبرته بأنها زوجته وأن الله خلقها من أجله حتى يسكنوا إلى بعضهم البعض، وتعيش معه ويرزقهم بالذرية التي تعمر الأرض وتعبده وتحمده.
نزول آدم وحواء من الجنة
ولكن إبليس لم يتركهم يعيشون في جنة الله ووسوس لهم بأن يأكلوا من الشجرة التي حرمها الله على آدم وزوجته وأمرهم بالأكل من كافة الزرع والأشجار الموجودة في الجنة إلا هذه الشجرة، واستجاب آدم وحواء لوسوسة إبليس وأكلا من الشجرة وظهرت لهما سوآتهما وتأكدوا بأنهم ارتكبوا معصية وأن الله قد غضب عليهم، وسوف ينالوا العقاب، وكان العقاب كبير فقد حرم آدم وزوجته من الجنة واخرجوا منها وأمرهم الله بالنزول إلى الأرض والعيش فيها.
و بعدما أخرجوا من الجنة لم يستطع آدم تناول الطعام أو الشراب وظل ممتنعًا عنها حتى أربعين يوم، وكان يستحي أن يرفع رأسه، وقد حدث هبوطها على مرحلتين، كانت المرحلة الأولي متمثلة في النزول من الجنة إلى السماء الدنيا، ثم أتت المرحلة الثانية وهي النزول من السماء الدنيا إلى الأرض وقال البعض بأن وقت نزولها كان وقت العصر، واجتمعا سويًا وأنجبا ذرية كان منهم الصالح ومنهم الفاسد وسكنوا الأرض وعلموا أبنائهم طاعة الله وأن إبليس هو العدو الذي تسبب في خروجهم من الجنة.
تابع المزيد: من هو الهرمزان قائد الفرس وما هي قصة إسلامه بالتفصيل
فوائد من قصة ادم وحواء
هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن نستفيد بها بعد معرفة قصة نبي الله آدم وحواء، ومنها ما يلي:
- معرفة العدو الأكبر والدائم للإنسان على مر العصور وحتى يوم القيامة وهو إبليس وذريته.
- أن الله عز وجل كرم الإنسان منذ خلقه وجعله الخليفة له في الأرض من أجل عبادته والحفاظ عليها.
- عدم اليأس من رحمة الله ومغفرته مهما كان الذنب الذي يقترفه الشخص والتوبة الصادقة يستجيب الله لعباده ويرحمهم ويغفر لهم.
- إثبات بأن الله وحده صاحب العلم الوفير ويهب لمن يشاء من العباد كما وهبه لآدم عندما أخبره بأسماء الملائكة ليبلغهم بها.
- أن الزوجة يجب أن تعين الزوج على الطاعة وفعل ما يرضى الله وتكون له ناصح آمين حتى تحميه من وسوسة الشيطان لا تتبعه في معصية الله.
العديد من العبر والفوائد التي يمكن استخراجها من قصة ادم وحواء حتى نتعلمها ونعلمها لأبنائنا حتى يفعلوا ما يقربهم من منزلهم الأول الجنة ويبتعدوا عن وسوسة من أخرجهم منها إبليس وذريته.