نظرة عامة على قانون مكافحة التحرش .. العدل توضح
تعمل الدول حول العالم على التصدي لجريمة التحرش التي أصبحت دارجة ومنتشرة في الكثير من دول العالم سواء العربية أو الأجنبية، وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الداعمة لضحايا التحرش بأقصى درجة، وذلك من خلال إصدار قوانين مكافحة التحرش المتمثلة في فرض العقوبات الرادعة، لذلك من خلال جريدة لحظات نيوز سنتعرف على عقوبة التحرش في القانون السعودي وشروط إثبات جريمة التحرش.
نظرة عامة على قانون مكافحة التحرش
أوضحت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية عن اعتبار فعل التحرش بكل أشكاله جريمة يحاسب عليها القانون ويخضع فاعلها للامتثال أمام القانون بشكل رادع وقاسي لأقصى درجة للحد من انتشار هذه الظاهرة المزعجة للعديد من الفتيات والأطفال.
قامت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية بإصدار قانون مكافحة التحرش وذلك عام 2018 وقد دخل في حيز التنفيذ في الثامن من شهر يونيو من نفس العام، ويهدف القانون إلى مكافحة فعل التحرش ومعاقبة مرتكبها مع الحفاظ على حقوق الضحايا وكرامتهم وسلامتهم.
وقد يشمل القانون 8 مواد هامة وأساسية وواجبة النفاذ، يتم تسمية فعل التحرش في هذا القانون بأنها جريمة يتم المعاقبة عليها بالغرامة أو السجن أو الاثنين معًا حسب نوع القضية ومدى قسوتها.
كما تتضمن العقوبة وفقًا لقانون التحرش أي قول أو فعل أو إيماءة لها دلالة جنسية من شخص لآخر، والتي تتمثل في دفع غرامة مالية لا تقل عن 5000 ريال سعودي وهو ما يعادل 1333 دولار أمريكي تقريبًا.
في حين إن كان الضحية طفل أو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أي شخص عاجز عن أخذ حقه فتصل الجريمة إلى أقصى عقوبة وهي السجن لمدة 5 سنوات مع دفع غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال سعودي أو إحدى العقوبتين.
شروط إثبات جريمة التحرش بالسعودية
حسب قانون مكافحة التحرش المقدم من وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية فإنه يوجد عدد من الشروط التي يجب استيفاءها فيما يخص أدلة التحرش الكافية لتطبيق العقوبة المذكورة.
وقد جاءت شروط الأدلة لثبوت جريمة التحرش على النحو التالي:
- شهادة الشهود بصحة الواقعة,
- أن يكون الشاهد هو أحد الموجودين أثناء وقوع الجريمة,
- يجب أن يكون هذا الشاهد معروف بحسن سيره وحازم وحيادي في شهادته,
- توفير مشهد من كاميرات المراقبة القريبة من مكان الواقعة إن أمكن,
كما تتمثل أنواع التحرش كما صنفتها وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية في التحرش الجنسي وهو أي تلامس مباشر أو دفع أو حتى الضرب، والتحرش اللفظي وهو أي كلمة أو إهانة أو تهديد أو إساءة تخدش الحياء تقال من شخص إلى شخص آخر، بالإضافة إلى التحرش الجنسي والابتزاز الإلكتروني.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News
