هيرنانديز يبرز كأحد نماذج تطور صورة الظهير التقليدي

يومين منذ

مي احمد المحمدي

انطلقت موجة من التغيرات في عالم كرة القدم، حيث تمزق الصورة التقليدية لمركز الظهير, لم يعد اللاعب في هذا المركز مقتصرًا على الخفة والسرعة فحسب، بل أصبح يظهر دعامات جديدة تمزج بين القوة البدنية والسرعة، مما أحدث تحولًا ملحوظًا في أسلوب اللعب.

أحد أبرز هذه النماذج هو الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر الجديد لفريق الهلال, يصل طوله إلى 184 سنتيمترًا ووزنه 81 كيلوجرامًا، مما يبرز بنية جسدية تختلف عن المفاهيم الشائعة حول الظهير, عندما نتناول قامة هيرنانديز مقارنة بمنافسيه، نجد أن البرازيلي رينان لودي يبلغ طوله 173 سم فقط، بينما يقل عنهم الصاعد سعد المطيري، والذي يسجل 172 سم، بينما ياسر الشهراني يأتي بطول 181 سم.

بينما يعتبر النمط القديم مرتبطًا بخفة الجسم، فإن هيرنانديز وغيره قد أثبتوا أنه يمكن للقدرة البدنية أن تكون عنصرًا فعّالًا لتعزيز الأداء, فخلال تجربته مع ميلان الإيطالي، شارك في 262 مباراة، وسجل 34 هدفًا وصنع 45 أخرى، بمتوسط مساهمة واحدة لكل ثلاث مباريات.

ويتابع هيرنانديز ركب اللاعبين المعاصرين مثل ماركوس ألونسو وأشرف حكيمي، الذين يشتركون في تقديم نموذج جديد من جسد الظهير, بينما لا نجزم بأن جميع اللاعبين الأقدم كانوا قصار القامة، فإن الأسماء الكبيرة غالبًا ما كانت تتميز بالطول الأدنى, يعتبر باولو مالديني مثالًا بارزًا، حيث كان طوله 186 سم.

الهلال بانتظاره، ومعه آمال كبيرة في إضافته للعبة.