كم كان عمر الزهراء عندما ولدت الحسن وعمرها عند زواجها

كم كان عمر الزهراء عندما ولدت الحسن؟ وكم كان عمرها عند زواجها؟ هناك أسئلة كثيرة تطرح من قبل المسلمين حول شخصية السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وبنت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهم الأسئلة وأكثرها طرحًا هو عمرها عند زواجها من الإمام علي وعمرها عندما ولدت الإمام الحسين رضي الله عنه، وسوف نجيب عن هذه التساؤلات بدقة من خلال جريدة لحظات نيوز.
كم كان عمر الزهراء عندما ولدت الحسن
لم تذكر المصادر الدينية أو التاريخية أي معلومات عن عمر السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عندما أنجبت الإمام الحسن رضي الله عنه، ولكن يرجح البعض أنها ولدته وهي في عامها التاسع عشر أو العشرين لكونها تزوجت وهي في سن صغيرة.
كم كان عمر فاطمة الزهراء عندما ولدت الحسن؟
تزوجت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من الإمام علي بن أبي طالب في عمر 18 سنة، ولقد روى ذلم بن سعد في الطبقات قائلًا:
عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال: ” تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في رجب بعد مقدم النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة بخمسة أشهر، وبنى بها مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثماني عشرة سنة “.
كم كان عمر الحسن والحسين عندما ماتت فاطمة الزهراء؟
ولد الإمام الحسن رضي الله عنه في العام الثالث للهجرة وهذا يعني أن عمره كان عند موت أمه حوالي 8 سنوات، أما الإمام الحسين رضي الله عنه والذي كان يصغره بعام واحد فقط حيث ولد في شهر شعبان للعام الرابع من الهجرة، فكان عمره وقت وفاة أمه الزهراء حوالي 7 سنوات.
متى توفيت السيدة فاطمة الزهراء؟
انتقلت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها إلى جوار ربها ووالدها خاتم أنبيائه في العام الحادي عشر للهجرة، وقيل أن الفرق في التاريخ بين وفاة النبي وموتها هي 6 أشهر ولقد أخبرها النبي أنها أول أهله لحاقًا به بعد موته، والدليل على ذلك ما ورد في هذا الحديث الشريف:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
” أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرْحَبًا بابْنَتي، ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ، أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ، فَقُلتُ لَهَا: لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ، فَقُلتُ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ فَرَحًا أقْرَبَ مِن حُزْنٍ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ، فَقالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى قُبِضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْتُهَا، فَقالَتْ: أسَرَّ إلَيَّ: إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أجَلِي، وإنَّكِ أوَّلُ أهْلِ بَيْتي لَحَاقًا بي. فَبَكَيْتُ، فَقالَ: أَمَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ -أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ؟ فَضَحِكْتُ لذلكَ “.
إن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من أشهر نساء التاريخ الإسلامي لطيب وطهر نسبها وأصلها من كل النواحي، فهي بنت النبي صلى الله عليه وسلم وزوجة ابن عمه وأحد المبشرين بالجنة وخليفة المسلمين علي بن أبي طالب وأم سيدا شباب الجنة الحسن والحسين.