متى اسلم عمر بن الخطاب وما السبب الحقيقي وإنجازاته

يبحث دارسي التاريخ الإسلامي عن متى اسلم عمر بن الخطاب وما السبب الحقيقي وإنجازاته حيث يزخر التاريخ الإسلامي بالعديد من الإنجازات والأحداث الحافلة للخلفاء الراشدين وغيرهم من أبطال الإسلام الذي وصلوا إلى درجة عالية من الإيمان والتقوى، لذلك من خلال جريدة لحظات نيوز نقدم لكم القصة الكاملة حول إسلام عمر بن الخطاب.
متى اسلم عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين وهو أحد المبشرين بالجنة وقد تم تسميته بأمير المؤمنين في عصر خلافته، وُلد عمر بن الخطاب في الفترة بين 586 إلى 590 في مكة المكرمة بشبه الجزيرة العربية وتوفى عام 644 بالمدينة المنورة.
دخل عمر بن الخطاب في الإسلام في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة وهو ابن سبع وعشرين وذلك بعد إسلام حمزة بثلاث أيام وكان ترتيبه الأربعين في الإسلام. وكان النَّبيُّ قال: “اللَّهُمَّ أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام”.
وتشير بعض الكتب التاريخية الإسلامية أنه في أحد الأيام أثناء سير عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أراضي مكة المكرمة وكان حاملًا لسيفه فقابله رجل من قبيلة بني زهرة ودار بينهما الحوار التالي:
– قال الرجل لعمر: ماذا تريد يا عمر؟
– فقال عمر: أريد أن أقتل محمدًا.
– فقال الرجل: أتظن أن بني هاشم وبني زهرة تاركينك؟
– قال له عمر: أتركت دينك يا رجل؟
– فقال له الرجل: أتعلم سرًا يا عمر إن اختك وصهرك قد دخلا في الإسلام.
فتملك الغضب من عمر بن الخطاب وذهب مسرعًا إلى منزل اخته فاطمة بنت الخطاب وقد كان في ضيافتها الصحابي الجليل خباب بن الأرت رضي الله عنه وكانا يقرآن معًا القرآن فدخل عمر وضرب صهره وضرب الصحابي خباب ضربًا شديدًا.
ثم فكر عمر بن الخطاب قليلًا وأدرك أنه يجب أن سمع القرآن الكريم الذي كان يقرأه الصحابي فأعطته أخته جزء من سورة طه وعندما قرأها عمر بن الخطاب قد دخل في قلبه السرور وشرح الإيمان صدره فقال دلوني على محمد فتوجه إليه ثم وقف النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إليه وقال أسلم يا ابن الخطاب.
فنطق عمر بالشهادتين وكبر المسلمون تكبيرًا سمعه جميع أهل مكة فرحًا بعمر الخطاب وإسلامه وانتصار الدعوة الإسلامية.
إنجازات عمر بن الخطاب
لقبته الأمة الإسلامية بالعديد من الألقاب نظرًا إلى أنه كان رجل عظيم حيث تم إطلاق اسم “أمير المؤمنين” و “الفاروق” على الخليفة عمر بن الخطاب كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة، وقد حقق عمر بن الخطاب خلال فترة خلافته العديد من الإنجازات العظيمة مثل ما يلي:
- تجميع القرآن الكريم.
- تأسيس التقويم الهجري.
- توسيع رقعة الدولة الإسلامية لتشمل العراق ومصر وليبيا والشام وبلاد فارس وخراسان وشرق الأناضول وأرمينية.
- دخول القدس تحت الحكم الإسلامي.
- إنشاء بيت المال.
- توسيع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- إعفاء المسلمين وأهل الكتاب من الجزية.
- إقامة دار الدقيق والشعير وطعام المسلمين.
- بناء مراكز تعليم الإسلام والشريعة وتحفيظ القرآن.
- التجنيد الإجباري للشباب القادرين.
- نقل مقام سيدنا إبراهيم للتسهيل على المصلين.
- إنفاق حصة من بيت المال على المواصلات والنقل.
ومن أهم إنجازات عمر بن الخطاب التي لا تزال تخلد في التاريخ حتى الآن هو إنجاز إصلاح الخليج الذي كان له الدور الأساسي في تسهيل حركة التجارة بين مصر وبلاد الحجاز مع حفر قناة مائية في العراق لتوصيل المياه من دجلة للبصرة.