هو غسل مخرج البول والغائط بالماء حتى تزول النجاسة اذكر المصطلح

من المعروف أن الإسلام حث على الطهارة، ويعد غسل مخرج البول والغائط بالماء حتى تزول النجاسة من الأمور المهمة فيما يتعلق بنظافة البدن التي يحرص عليها المسلمون؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على مصطلح هذا الغسل، إلى جانب حكمه وأهم آدابه.
مفهوم الاستنجاء
يأتي تعريف الاستنجاء من حيث الشرع أنه غسل مخرج البول والغائط بالماء حتى تزول النجاسة، وفيه إزالة كل ما يخرج من القبل أو الدبر بالماء؛ ويعرف كذلك بالاستطابة، وذلك لأنه يطيب البدن بالخلاص من الأذى.
وقد أتى معنى الاستنجاء في اللغة من كلمة النجو، وهو القطع والخلاص؛ كما يوجد نوع آخر من الاستطابة كذلك، وهو يعرف باسم الاستجمار؛ ويشمل إزالة الأذى والنجاسة من القبل والدبر باستخدام الورق أو الحجر.
وتعد الاستطابة من أنواع الطهارة، وقد أشار الله في عدة مواضع في كتابه الكريم على حب الطهارة، حيث قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، كما أنها من أهم شروط الصلاة.
شاهد ايضاً: الفرق بين الاستنجاء والاستجمار وما مفهوم كل منهما
حكم الاستنجاء في المذاهب الأربعة
اختلف علماء المذاهب الأربعة حول حكم الاستنجاء، حيث اتفق كل من المالكية، والشافعية، والحنابلة؛ في حين اختلف معهم الحنفية، وفيما يلي نتعرف على آراء المذاهب الأربعة في ذلك:
شاهد ايضاً: كيفية الاغتسال من الجنابة دون الاستحمام للمرأة
1- رأي الجمهور
قال كل من المالكية، والشافعية، والحنابلة بوجوب الاستنجاء بعد قضاء الحاجة؛ استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن فإنها تجزئ عنه).
وذلك لأن البول والبراز من النجاسة التي تبطل الصلاة، وهنا كان القول بوجوب الاستطابة من استنجاء أو استجمار للتخلص من هذا الأذى، وأداء الصلاة وشتى العبادات المفروضة بنظافة وطهارة في البدن.
2- رأي الحنفية
قالوا ان الاستنجاء سنة، حيث استندوا إلى قوله تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ),
وذلك لأن الله أباح التيمم؛ إلا أنهم قالوا إن الاستنجاء قد يكون واجبًا في حال تجاوز مقدارها حجم الدرهم البغلي، وهو درهم فارسي تعادل مساحته مساحة دائرة صغيرة؛ وقد اتفق معهم بعض المالكية في ذلك.
شاهد ايضاً: كيفية الاغتسال من الجنابة إسلام ويب
آداب الاستنجاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولا يستطيب بيمينه, وكان يأمر بثلاثة أحجار، وينهى عن الروث والرمة),
ومن خلال الحديث نجد أن الرسول قد حث على بعض الأحكام والآداب فيما يخص غسل مخرج البول والغائط بالماء حتى تزول النجاسة؛ وقد جاءت هذه الأحكام والآداب كالتالي:
- عدم الاستنجاء باليد اليمنى، ويجب الاستنجاء باليد اليسرى عوضًا عنها؛ وقيل إن ذلك لأن اليمين هي التي يمسك بها المرء كتابه يوم القيامة، والله أعلم,
- يجب على المؤمن ألا يستقبل القبلة عند قضاء حاجته، حيث أن في ذلك تقليلًا من شأن بيت الله الحرام وإهانة لقدسيته,
- على المؤمن أن يقوم بالاستنجاء بالماء، او الاستجمار باستخدام الورق أو الحجر؛ بينما لا يجوز استخدام عظام وروث الحيوانات في ذلك، لأن النجاسة لا تزال بالنجاسة,
إن الاستنجاء هو غسل مخرج البول والغائط بالماء حتى تزول النجاسة، ويأتي معناه اللغوي من النجو، وهو الخلاص؛ ويعد الاستنجاء من أنواع الطهارة والاستطابة إلى جانب الاستجمار، ومن المعروف أن الله يحب الطهارة عند أداء الصلاة، كما وضحنا حكم الاستنجاء في المذاهب الأربعة وتناولنا أهم آدابه وأحكامه فيما سبق.
تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News