حكم قول صدق الله العظيم

في سبيل معرفة حكم قول صدق الله العظيم، من المهم أن تعلم بأن القرآن الكريم هو كلام الله تبارك وتعالى، الذي فيه الهدى والنور، الذي يخرج به الله جل وعلا الناس من ظلمات الدنيا، إلى نور جنات النعيم، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم قول صدق الله العظيم في الصلاة.
حكم قول صدق الله العظيم
أجمع أهل العلم على قول صدق الله العظيم هو ذكر مطلق لا يجوز تقيده بزمان أو مكان أو حال، لأن التخصيص في الشريعة الإسلامية لا بد له من دليل، ولا يوجد ما يدل على استحباب قول صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن، ومن قالها معتقدا في أنها سنة فقد ابتدع في دين الله تبارك وتعالى، وعليه فلا يجوز الاعتياد عليها بعد قراءة القرآن كل مرة، بل يقولها فقط من باب الذكر وليس من باب الإلزام.
ويجوز للمسلم أن يقول صدق الله العظيم عند المناسبات، كأن يقع أمر مما أخبرنا به الله تبارك وتعالى، فقد ورد عن بُريدة قال: “خطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فأقبلَ الحسنُ، والحسينُ رضيَ اللَّهُ عنْهما، عليْهما قَميصانِ أحمرانِ يعثُرانِ ويقومانِ، فنزلَ فأخذَهما، فصعِدَ بِهما المنبرَ، ثمَّ قالَ: صدقَ اللَّهُ: أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ، رأيتُ هذينِ فلم أصبِرْ، ثمَّ أخذَ في الخطبةِ” [الألباني – صحيح أبي داود].
اقرأ أيضًا: حكم إقامة الوليمة للعرس
حكم قول صدق الله العظيم في الصلاة
أكد فقهاء الشريعة الإسلامية أن البسملة قبل قراءة سورة الفاتحة مستحبة سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، ومنهم من أوجبها باعتبارها آية من آيات سورة الفاتحة، ولم يرى أغلب الفقهاء حرجا من قول صدق الله العظيم عن الفراغ من تلاوة القرآن في الصلاة، لكونها ذكرا لله ليس فيه خطاب آدمي ولا تبطل به الصلاة.
لكنهم نبهوا على ألا يعتادها المسلم أو أن يلزم نفسه بها ظنا بأنها سنة، إذ إنها من الاذكار المطلقة التي لا جوز تقيدها إلا بدليل، وعليه فيجوز أن يذكر المسلم ربه في الصلاة بما شاء من الأذكار المطلقة دون اعتقاد بلزومها أو اعتياد عليها أو القول باستحبابها دون دليل شرعي معتبر، لأن في هذا ابتداعًا في دين الله سبحانه وتعالى.
بعد معرفة حكم قول صدق الله العظيم، من المهم أن نعلم بأن الاشتغال بذكر الله تبارك وتعالى في كل حين أمر مستحب ومرغوب، لأن فيه نجاة المسلم من فتن الدنيا ومن أهوال يوم القيامة العظيمة.