حكم عمليات التجميل

في سبيل معرفة حكم عمليات التجميل، من المهم أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى خلق كل إنسان في أحسن تقويم له، وأن على كل إنسان أن يقبل ما قضاه الله عليه من شكله وهيئته، لأن هذا أقرب للإيمان واليقين في قدر الله سبحانه، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم عمليات التجميل لغير حاجة.
حكم عمليات التجميل
لا بد أن نفرق في عمليات التجميل بين نوعين، الأول هي عمليات التجميل التي يكون الغرض منها إصلاح عيوب ناجمة عن حوادث، أو عيب ناتج عن طفرة جينية كالإصبع الزائد، ولا حرج في هذا النوع لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أذن لرجل قطعت أنفه أن يطببها بالذهب.
أما النوع الثاني فهو التجميل الذي يسعى طالبه من ورائه إلى تغيير خلقته، مثل تصغير الأنف أو تكبير حجم بعض الأعضاء أو تغيير شكل الجسم بالجراحة، وهو نوع لا يجوز وهو محرم، حيث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تحاول تغيير خلقتها لطلب المزيد من الجمال في شكلها.
وهذا لأن تغيير خلق الله هو الوعد الذي وعده الشيطان عندما طلب من الله تبارك وتعالى أن ينظره إلى يوم يبعثون، حيث إن في تغيير الخلقة اتباع لأمر الشيطان ونصرة لحزبه وهو مما يغضب الله تبارك وتعالى بشكل لا يتحمله أي عبد.
اقرأ أيضًا: حكم رفع اليدين في تكبيرة الاحرام
حكم الوشم في الإسلام
الوشم لا يدخل في الجراحة التجميلية ولو كان على سبيل إخفاء العيوب لأنه محرم وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من يقوم بوشم جسده، لما في ذلك من مضرة عظيمة وتشويه لشكل الجسم الطبيعي باسم الفن وهو أمر لا يجوز بحال من الأحوال.
ولا بد لكل مسلم من أن يعلم بأن جسده أمانة من الله عنده لا بد أن يحافظ عليه حتى يتوفاه الله فيسترد وديعته، ولا يجوز له أن يشوه ذلك الجسد أو تضره بأي شكل من الأشكال.
بعد معرفة حكم عمليات التجميل، لا بد من أن نعلم بأن العبد المؤمن يتقي الله تبارك وتعالى في كل أموره، سواء كانت جلية ظاهرة أو خفية مستترة، لأنه يخاف عذاب الله ويخشى لقائه.