ماذا يوجد خارج الكون وما هو شكل الكون

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

إن الكون كيان شاسع كبير يجعل المرء راغبًا في اكتشافه أكثر فماذا يوجد خارج الكون، حيث إن بعض العلماء وصلوا بالفعل إلى نظريات حول شكل الكون وحجمه، إلى جانب فرضيات نشأته وفق مختلف النظريات، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على كوننا العظيم، كما سنتطرق إلى يوجد خارج الكون حسب رأي العلم.

ما هو شكل الكون وحجمه

جاء شكل الكون حسب النظرية النسبية للعالم الشهير ألبرت أينشتاين بثلاثة احتمالات، فهو إما يكون ذو شكل مغلق مثل الكرة، أو مسطح مثل الورقة، أو مفتوح مثل السرج، وقد يكون الكون مسطحًا بشكل ثلاثي الأبعاد، في حال كانت كثافته منخفضة.

أما إذا كانت كثافة الكون عالية وكبيرة، هنا تغلب جاذبيته القدرة على التمدد؛ وحينها يصبح شكل الكون مثل الكرة، أو ما يعرف علميًا باسم النموذج المغلق؛ وإذا كانت كثافته منخفضة، ولا يمكنها إبطال مفعول التمدد، فهذا دليل على أن كون سوف يلتف في الاتجاه المعاكس، ليعطي شكلًا مفتوحًا مثل السرج.

وقد اتفق العلماء في الغالب على أن شكل الكون مثل الكرة، وذلك حسب الورقة العلمية التي نشرها الباحث أليساندرو ملكيوري عام 2019م، والتي تفيد أن الإشعاعات الناتجة عن الانفجار العظيم أدت إلى حدوث كون مغلق.

بالنسبة إلى حجم الكون، فإن العلماء يرون أنه يتمدد باستمرار، وأن نصف قطر الكون الظاهر لنا لا يعادل سوى 46.5 مليار سنة ضوئية؛ في حين يظل الكون غير المرئي غامضًا ومجهولًا.

ماذا يوجد خارج الكون

ماذا يوجد خارج الكون وما هو شكل الكون

ظل الكون أمرًا محيرًا للعديد من الأفراد والعلماء على حد سواء، إذ يتم عادة طرح سؤال مفاده ماذا يوجد خارج الكون، وذلك من أجل التعرف على الكون بتوسع؛ وتكون الإجابة التي توصل إليها العلم مؤخرًا هو أنه لا يمكن التعرف بدقة على هذا الأمر.

وذلك لأن الكون المرئي والمرصود هو الشيء الوحيد الذي تمكن العلماء من اكتشاف معظم ظواهره، ومعرفة أهم المعلومات عنه من حجم ومساحة؛ في حين أن هناك جزء غير مرئي من الكون لم يتوصل العلماء إلى أي شيء يتعلق به حتى الآن.

حتى أن بعض النظريات العلمية الحديثة قد قالت بعدم وجود شيء مثل ذلك، حيث إن الزمان والمكان وفق هذه النظريات قد جاءا بوجود الانفجار العظيم الذي أدى إلى نشأة الكون منذ البداية.

نظريات نشأة الكون

تعد نظرية الانفجار العظيم أشهر النظريات العلمية المعتمدة في تفسير نشأة الكون، وتقوم النظرية على القول بأن نشأة الكون قد نتجت عن انفجار النجوم الكبيرة، والتي تعرف باسم المستعمرات العظمى.

نتج عن هذا الانفجار العظيم انبعاث العديد من الغازات؛ مثل الأكسجين، والكربون، والنيتروجين، والهيليوم، وغيرها من الغازات المعروفة؛ ومن ثم، تشكلت المجرات وما فيها من كواكب خلال تجمع بقايا النجوم مع الغازات المنبعثة.

أخذ النظام الشمسي في النشوء وقتها وتعود نشأته إلى حوالي أربعة مليار سنة؛ ومن الممكن تقدير عمر الكون بأسره من خلال حساب العلاقة بين السرعة والمسافة الفاصلة بين المجرات، ويقدر العلماء عمر الكون بين سبعة أو عشرين مليار سنة.

قد تم اعتماد نظرية الانفجار العظيم لكونها نظرية منطقية تفسر تجمع النجوم وانبعاثات الغازات بدقة، لا سيما غاز الهيليوم الذي يمثل حوالي 25% من إجمالي حجم الكون، وهو ما يوافق نسبة غاز الهيليوم في الواقع.

لقد تعرفنا من خلال سطور مقالنا على شكل الكون وحجمه وفقًا للنظرية النسبية الشهيرة، إلى جانب بعض الأبحاث العلمية التي دعمت كروية الكون، كما أن العلماء لم يتوصلوا لإجابة أكيدة بما يوجد خارج الكون،؛ لأنه ينقسم لجزء مرئي معروف وآخر غامض.