التورك في الصلاة عند المالكية سنة أم واجب

إن الصلاة من الفروض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده ويسأل الله عنها عباده يوم القيامة والصلاة هي التي تفرق بين المسلم والكافر والصلاة وإن أراد الإنسان النجاح في حياته عليه بالصلاة، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنتعرف آراء المذاهب الأربعة في التورك أثناء الصلاة.
التورك في الصلاة عند المالكية
التورك هو أن يضع المسلم وركه الأيمن على رجله اليمنى ثم يوجه أطراف أصابعه إلى القبلة ثم يلصق وركه الأيسر بالأرض ثم يخرج وركه الأيسر من جهة اليمين، لقد أجاز المالكية التورك في الصلاة لأنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الرسول يتبعها الرجل والمرأة.
اقرأ أبضًا: هل يجوز صلاة التراويح ركعتين فقط.. هل يجوز صلاة ركعتين فقط في التراويح
التورك عند الشافعية
لقد أجاز علماء الشافعية التورك ولكن يكون ذلك في التشهد الأخير في صلاة الضهر والعصر والمغرب والعشاء أي الصلوات ذات التشهدين، وأجازوه أيضًا في الصلاة ذات التشهد الواحد كصلاة التطوع والجمعة والصبح، وأجازوا بأن يمكن للمصلي الافتراش في سائر الصلوات.
رأي الإمام النووي في التورك والافتراش
لعدم حدوث اشتباه في عدد ركعات الصلاة أجاز العالم الجليل النووي التورك في التشهد الثاني والافتراش في الركعة الأولى، ومن السنة قراءة نصف التشهد في الركعة الثانية وقراءة التشهد كاملاً في الركعة الأخيرة؛ ولأنها الركعة الأخيرة يكون التورك أكثر راحة للمصلي ويمكنه ذلك من الدعاء وقول الأذكار بعد الانتهاء من الصلاة.
اقرأ أبضًا: فرائض الصلاة وسننها ومبطلاتها وشروطها في المذاهب الأربعة
رأي الحنابلة في التورك
لقد أجاز الحنابلة التورك في الركعة الأخيرة من الصلوات ذات التشهدين كصلاة الضهر والعصر والمغرب والعشاء، أما الصلاة ذات التشهد الواحد كصلاة الفجر والجمعة وصلاة التطوع التي تصلي مثنى مثنى فإن المصلي يجلس مفترشًا،لقد فرق الحنابلة في الافتراش في الصلاة بين الرجل والمرأة فقد أجازوا للمرأة التورك في الصلوات ذات التشهد الأول والتشهد الأخير لأن يجب على المرأة أن تستر نفسها في جميع حالاتها.
لقد بين الإمام ابن قدامة سبب التورك في الصلوات ذات التشهدين حتى يتم التفرقة وعدم حدوث تشابه بين التشهد الأول والتشهد الأخير، ولم يتم التفرقة في الصلوات ذات التشهد الواحد لأنه لا يوجد ما يدعي إلى التشتت، وهذا الكلام يتم تطبيقه على المرأة كما يتم تطبيقها على الرجل لأن الصلاة فرضها الله على جميع المسلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” صلوا كما رأيتموني أصلي”.
لقد رجح الإمام المباركفوري رأي الشافعي بسبب وجود أدلة صريحة، أما مذهب المالكية ومذهب الحنفية لم يذكروا نصًا صريحًا ينص على طريقة جلوس المصلي سواء كان متفرشًا في التشهد الأول أو متوركًا في التشهد الأخير.
اقرأ أبضًا: ما هي واجبات الصلاة القولية والفعلية
السنن المؤكدة للصلوات الخمس
لقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم وهي صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي مع الفروض عشر ركعات أو اثنتا عشر ركعة وعن عمر رضي الله عنهما قال: (حفظت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح)، وفي التالي سنتعرف على سنن الصلوات الخمس وهي:
- إن سنة صلاة الفجر ركعتان مؤكدتان يقوم المسلم بصلاتهم قبل صلاة الفجر فإن ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها والمقصود من تلك الركعتين سنة الفجر.
- إن سنة صلاة الظهر ست ركعات يقوم المسلم بصلاة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعد صلاة الظهر.
- لم يصل إلينا أي شيء يدل على أن لصلاة العصر سنة.
- إن سنة صلاة المغرب ركعتان يقوم المسلم بتأديتها بعد صلاة المغرب مباشرة.
- إن سنة صلاة العشاء ركعتان يصليهم المسلم بعد صلاة العشاء مباشرة.
في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على موضع جلوس المصلي في الصلاة سواء كان متوركًا أو مفترشًا ولكن عرضنا رأي الشافعية والمالكية والحنابلة، ولكن الرأي الراجح هو رأي الشافعي.