هل يجوز الوضوء بماء البحر

ما هو الماء الطاهر للوضوء؟ وهل يجوز الوضوء بماء البحر؟ تلك الأمور الشرعية لا بد على كل مسلم أن يكون عالمًا بها؛ ذلك لأنها ترتبط بواحدة من أهم العبادات ألا وهي الصلاة، فكما هو معروف أن الوضوء شرط أساسي لصحة الصلاة، ومن ثم يجب التأكد أن الماء المُستخدم فيه يجوز التوضؤ به، وعليه نتطرق عبر جريدة لحظات نيوز إلى الحكم الشرعي للوضوء بماء البحر.
هل يجوز الوضوء بماء البحر
إن أول العبادات التي عليها يُسأل المسلم هي الصلاة التي هي صلة العبد بربه، ولذلك جعل الله منها ما هو فرض وما هو نافلة، وفي هذا السياق نتطرق إلى واحدٍ من الأحكام الشرعية المتعلقة بإحدى العبادات المرتبطة بالصلاة وإن لم تصح لا تكون هي صحيحة بدورها؛ ألا وهي الوضوء.
ما نسلط عليه الضوء في هذا الصدد هو حكم الوضوء بماء البحر؛ إذ إن كثيرًا من المسلمين قد يكونون في قلب البحر ولا يملكون ماءً عاديًا يكفي للوضوء، وهنا أشار أهل العلم إلى أن الوضوء بماء البحر جائزًا شرعًا.
من الضروري أيضًا معرفة أن الفقهاء قد أكدوا على أن الوضوء بماء البحر يجوز حتى لو توافر الماء العادي؛ أي أنه غير مرتبط بحالة بعينها ولا يعتبر بديلًا مثل التيمم.
فالتيمم لا يجوز شرعًا أن يلجأ إليه المسلم إلا في حال عدم وجود الماء أو لاحتمال إصابته بضرر بسبب هذا الماء وذلك في بعض الحالات التي حددها الشرع لبعض الأشخاص.
اقرأ أيضًا: هل يجوز شرب حليب الخيل
دليل جواز الوضوء بماء البحر
إن الأحكام الشرعية خاصةً المتعلقة بالفرائض مثل الصلاة والوضوء الذي يتم قبلها لا تُقال تبعًا للأهواء بل بناءً على دلائل مؤكدة إما من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وعليه نتعرف على الدليل الذي عليه استند العلماء على جواز الوضوء بماء البحر وهو:
“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأَل رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: يا رسولَ اللهِ إنَّا نركَبُ البحرَ ونحمِلُ معنا القليلَ مِن الماءِ فإنْ توضَّأْنا به عطِشْنا أفنتوضَّأُ مِن ماءِ البحرِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ مَيتتُه)” [رواه ابن حبان].
عرضنا في السطور السابقة الإجابة التفصيلية لسؤال هل يجوز الوضوء بماء البحر، والذي كما اتضح لنا أن الحكم الشرعي لها هو الجواز بحسب ما توصّل إليه العلماء من الأدلة التي وردت في السنة النبوية الشريفة.