الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية.. مقارنة كاملة

إن الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية أمر لا يعرفه الكثير من الناس، فأغلب الظن أنهم مصطلحات متشابهان يأتيان بنفس المعنى، ولكن في الحقيقة هناك فرق بينهم، لذلك من خلال موقع لحظات نيوز سنوضح الفرق ما بين مصطلحي التجارة الدولية والتجارة الخارجية.
الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية
قد يعتقد البعض أنه لا فرق ما بين التجارة الدولية والتجارة الداخلية، ولكن في الحقيقة هناك فرق بينهم في المعنى، لذلك سنذكر لكم الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية فيما يلي:
أولًا: التجارة الدولية
لمعرفة الفرق ما بين التجارة الدولية والتجارة التجارية سوف نتعرف فيما يلي على مفهوم التجارة الدولية وأهميتها، وأسباب قيامها:
1- مفهوم التجارة الدولية
إن مصطلح التجارة الدولية يشير إلى تبادل السلع والخدمات بين دول العالم والأقطار المختلفة، وهي تمثل حصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي في مختلف البلدان المشاركة في التجارة، من الجدير بالذكر أنها نشاط يشمل دول العالم.
اقرأ ايضًا: مفهوم التشاؤم وأعراضه والفرق بين الشؤم والتشاؤم
2- أهمية التجارة الدولية
تمثل التجارة الدولية أهمية كبيرة فهي تعمل بشكل أساسي على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لأن أهميتها تكمن فيما يلي:
- زيادة الاستثمارات.
- توفير العديد من فرص العمل.
- رفع مستوى المعيشة.
- توسيع الأسواق المستهدفة.
- زيادة إيرادات الدولة.
- تحسين إدارة المخاطر.
- تعزيز التكامل ما بين الدول.
- توفير مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع المختلفة.
3- أسباب قيام التجارة الدولية
ظهرت أهمية التجارة الدولية منذ القدم لذلك ظهرت واتسعت على نطاق واسع في الوقت الحالي، ومن الجدير بالذكر أنه من أسباب قيام التجارة الدولية ما يلي:
- عدم قدرة أي دولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد كليًا على نفسها مهما بلغت من مراحل التطور الاقتصادي.
- عدم التوزيع المتكافئ لعناصر الإنتاج بين الدول.
- التفاوت في مراحل الإنتاج الاقتصادي بين الدول.
اقرأ ايضًا: ما هي الأغذية المصنعة وما الفرق بينها وبين الغذاء الطبيعي
4- أنواع التجارة الدولية
تتخذ التجارة الدولية العديد من الأشكال المختلفة، ومن أبرز أنواع التجارة الدولية شيوعًا ما يلي:
- تجارة الاستيراد والتصدير: وهي تشمل بيه وشراء السلع، وهي أكثر أنواع التجارة الدولية شيوعًا، وتمثل أهمية كبيرة في الاقتصاد العالمي لدول العالم.
- التجارة ما بين الموانئ: وهي تجارة يطلق عليها انتريبوت، وهي تعتمد على استيراد السلع من دولة وإعادة تصديرها من دولة أخرى.
- تجارة الترانزيت: وهي تتضمن حركة البضائع من دولة إلى أخرى، ولكن تمر على دول في الوسط ولا يتم استلام البضائع فيها بل هي تمر فقط أثناء طريقها إلى وجهتها المقصودة.
- التجارة الثنائية: تعتمد تلك التجارة على تبادل السلع بين دولتين، ويتم التفاوض فيما بينهم من خلال اتفاقيات وسياسات تجارية تحكم حركة التجارة.
- التجارة متعددة الأطراف: تعتمد تلك التجارة على تبادل السلع ما بين مجموعة من الدول، وذلك النوع من التجارة تحكمه منظمات دولية مثل منظمة التجارة العالمية التي تعمل على تعزيز التجارة الحرة ما بين الدول الأعضاء.
ثانيًا: التجارة الخارجية
استكمالًا لإيضاح الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية، وبعد أن تعرفنا على كل ما يتعلق بالتجارة الدولية دعونا نتعرف على التجارة الخارجية فيما يلي:
1- تعريف التجارة الدولية
إن مصطلح التجارة الخارجية يشير إلى حركة السلع والخدمات وانتقال رؤوس الأموال بين أقطار العالم المختلفة، وما يتعلق ذلك بالعمليات والأنشطة التجارية المختلفة مثل النقل والتأمين والخدمات الأخرى.
يمكن أن تتم التجارة الخارجية ما بين دولة ودولة، أو دولة ومجموعة من الدول، وهي عبارة نشاط يقوم به منطقة اقتصادية حرة، أو مجموعة من الأشخاص من دول مختلفة، وهي تعتمد على تجارة المنتجات المختلفة ما بين بعضهم البعض.
اقرأ ايضًا: ما هو الفرق بين إدارة المعرفة وإدارة المعلومات؟!
2- أهمية التجارة الخارجية
إن للتجارة الخارجية دول كبير في تعزيز اقتصاد الدولة، ونجد أن أهمية التجارة الخارجية تتمثل فيما يلي:
- مؤشر ودليل على قدرة الدولة الإنتاجية، والقدرة على التنافس بين الأسواق الدولية.
- تتيح التجارة الخارجية للشركات فتح أسواق جديدة لمنتجاتها في الخارج، مما يزيد من فرص البيع.
- تعكس التجارة الدولية ما تملكه الدولة من عملات أجنبية، وبالتالي التأثير على ميزان الدولة التجاري.
- ربط الدول المختلفة مع بعضها البعض.
- تصدير فائض الإنتاج المحلي.
- جني العديد من الأرباح نتيجة الحصول على المنتج بسعر أقل من التكلفة التي تحتاج إليها الدولة لإنتاجه.
- زيادة الدخل القومي.
- نقل التطور التكنولوجي بين الدول.
- العمل على تحقيق الموازنة في الأسواق المحلية.
- تحقيق متطلبات المستهلك المحلي، والعمل على إشباع رغباته والارتقاء بذوقه.
3- أسباب قيام التجارة الخارجية
تعتمد التجارة الخارجية على إنتاج كم أكبر من السلع بغرض إشباع رغبات الأفراد، وترجع أسباب قيام التجارة الخارجية فيما يلي:
- اختلاف الإمكانيات المتوفرة في كل دولة.
- تفاوت عوامل إنتاج السلع من دولة إلى أخرى وبالتالي اختلاف الأسعار.
- اختلاف المستوى التكنولوجي المستخدم في الإنتاج في كل دولة.
- وجود فائض محلي في الإنتاج يحتاج إلى تصديره إلى الأسواق الخارجية.
- اختلاف ميول وأذواق المستهلكين حيث يسعى الكثيرون منهم إلى الحصول على المنتجات والسلع بأعلى جودة.
اقرأ ايضًا: هل البيلاتس يبني العضلات؟ الفرق بين البيلاتس والمقاومة
4- أنواع التجارة الخارجية
هناك ثلاثة أنواع من التجارة الخارجية تشكل أساسًا لاقتصاد الدول، وهي تعتمد بشكل أساسي على تبادل السلع والخدمات المختلفة، وتتمثل تلك الأنواع فيما يلي:
- تجارة الواردات: وهي تعتمد على استيراد السلع والخدمات من الدول الأخرى، وتكون بغرض تلبية احتياجات الدولة من بعض المنتجات.
- تجارة الصادرات: وهي تعتمد على تصدير السلع والخدمات من دولة إلى أخرى، وتكون بغرض تحقيق فائض في الميزان الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص للعمل.
- التجارة المشتركة: وهي تعتمد على عمليتي الاستيراد والتصدير في نفس الوقت، حيث تتبادل الدولتين السلع والخدمات، ومن أبرز الأمثلة التي تعتمد على هذا النوع من التجارة: مصانع السيارات.
تختلف التجارة الدولية والتجارة الخارجية بالرغم من التشابه الكبير بينهم فهي تتشابه في الأهمية على نحو كبير، ولكنها تختلف في مضمونها من حيث حركة التجارة ما بين الدول، ولكن كلاهما يشكلان أهمية كبير في اقتصاد الدولة.