لماذا نحفظ النعمه لغتي

5 أشهر منذ
Kero Elbadry

هل تساءلت يومًا لماذا يجب علينا أن نحفظ النعمه؟ حيث أن الإنسان يعيش في عالم مليء ويعج بالنعم التي لا عدد ولا حصر لها، لذلك سيتطرق موقع لحظات نيوز من خلال مقال اليوم للإجابة عن سؤال لماذا نحفظ النعمه.

لماذا نحفظ النعمه

لماذا نحفظ النعمه

ينبغي على العبد المسلم أن يحفظ النعمة لأن هذا حق الله علينا، فالله سبحانه وتعالى هو الوهاب المنعم وجميع البشر بلا استثناء غارقون في النعيم مهما كانت ظروفهم  وابتلاءاتهم.

فحتى القعيد الغير قادر على الحراك أنعم الله عليه بنعمة السمع والبصر والعقل، أما الإنسان الذي لا يرى فمثله مثل سائر البشر الغارقون في نعم المولى سبحانه وتعالى، لأن فاقد البصر لديه القدرة على السمع والحركة والفهم، وحتى الشخص الذي لا يسمع فمثله مثل من سبقوه، فحتى لو كان فاقد للسمع فهو لديه البصر والعقل والحركة.

بل حتى القعيد الذي لا يُبصر ولا يسمع ولا يدرك فهو في نعيم، فقد رزقه الله بعائلة ترعاه ومن فوق العائلة فالله سبحانه وتعالى يدبر الأمر له ويرزقه باحتياجاته من حيث لا يدري ولا يحتسب، فالله هو الرحيم الرحمن الذي فاقت رحمته رحمة الأم بولدها، فكيف للمرء أن لا يحفظ نعمة الله ويؤدي حقه تجاهها.

حيث أن أحد العباد الزهاد يأتي يوم القيامة الذي قضى حياته كلها في عبادة الله فتسول له نفسه أنه سيدخل الجنة بسبب عمله، فيضع الله في إحدى كفاتي الميزان أعمال هذا العابد وفي الكفة الأخرى يضع نعمة البصر فتغلب كفة النعمة على كفة العمل، فيتوب لله حتى لا يلقى به في جهنم.

فمن هذا نتثبت أن نعم الله لا حصر لها ولا يوجد أي ثمن مهما بلغ يمكن أن يوفي الله ونعمه علينا حق قدره، فقط ما يمكن للإنسان القيام تجاه المولى ونعمه التي يعلمها أو يجهلها هو شكر الله والثناء عليه نظير نعمه.

كيفية الحفاظ على النعمة

قد تيقنا فيما سبق أن النعم الإلهية لا تعد ولا تحصى ومهما جاهدنا أنفسنا وأطعنا الله لن نستطيع أن نوفيها أبدًا حيث أن الإنسان يدخل الجنة برحمة الله وحده ولا يوجد أي إنسان مهما بلغت قيمته ومكانته وقربه الإلهي، قادر على دخول الجنة إلا برحمة الله، حيث أن نعمة واحدة تغلب كفة العمل الصالح، لذلك سنعرض لكم طرق الحفاظ على النعمة فيما يلي:

  • إن من أكثر الأشياء التي تساهم في الحفاظ على النعمة ودوامها هو شكر الله وحمده باستمرار في السراء والضراء على جميع نعمه,
  • أيضًا تجنب ارتكاب المعاصي يساهم في استمرارية النعمة إذ أن كتاب الله العزيز مليء بالقصاص للقرى التي كانت تعج بالنعم وفي زحام منها لكنهم كفرو بالله وارتكبوا الكبائر والمعاصي فنتيجة جرمهم عاقبهم الله بزوال النعم وهلاكهم,
  • من الأسباب التي تزيد من النعم هو نسبة النعمة إلى الله سبحانه وتعالى، ولنا في قصة قارون عبرة فقد كان قارون أغنى البشر في زمانه بل يعد أغنى شخص على مدار التاريخ البشري، وقد أهلكه الله هو وكنوزه وجعله عبرة بعد أن جحد فضل الله عليه ونسب النعمة لنفسه من دون الله سبحانه وتعالى,
  • أيضًا من الأشياء التي تعمل زيادة الرزق والنعم هي المداومة على ذكر الله واستغفاره وقيام الليل إذ أن هناك الكثير ممن قاموا بتجربة الاستغفار والقيام وجاءهم فرج الله بعد أن كانت كل الأبواب مغلقة في وجههم وكل أسباب الرزق معطلة,
  • الزكاة والتصدق بنية الزكاة والتصدق عن نعمة بعينها أيضًا يساهم في الحفاظ على النعم,

اشكال النعم

في حياتنا الكثير من النعم وتتعدد هذه النعم فمن أعظم النعم التي انعم الله علينا بها هي نعمة الإسلام والإيمان به، ومن ثم تأتي نعمة العقل التي ميز الله بها البشر عن، وأيضًا من النعم التي ميز الله بها الإنسان حتى على الملائكة عليهم السلام هي نعمة الاختيار، ويأتي بعد كل تلك النعم السمع والبصر وسائر الحواس.

إلى هنا نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقال اليوم والذي كان تحت عنوان لماذا نحفظ النعمه، وقد عرضنا لكم من خلال هذا المقال لماذا يجب علينا أن نحفظ، وعرضنا لكم بعض النعم، وكيفية الحفاظ على النعم، فاللهم أدم علينا نعمك التي لا تعد ولا تحصى وأدم علينا ما نُدرك من النعم وما نجهل منها.

تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News

أحدث أخبار في قسم سؤال وجواب

آخر الأخبار في لحظات نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى