مع بداية أكتوبر، يبدأ موسم الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في المملكة، وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر والمستشفيات على حد سواء.
الدكتورة عبير الصاعدي، استشاري الأمراض الصدرية للأطفال، أكدت أن RSV يعد السبب الرئيسي لدخول الأطفال إلى المستشفيات خلال فصل الشتاء، حتى للأطفال الأصحاء الذين ليس لديهم عوامل خطورة مسبقة وأوضحت أن الأعراض تبدأ عادة بنزلة برد عابرة، ولكنها تتطور بسرعة إلى صعوبة حادة في التنفس تتطلب التنويم، وقد تصل إلى حالات حرجة تتطلب دخول وحدات العناية المركزة.
وأضافت الصاعدي أن تزايد حالات التنويم في موسم RSV يؤدي إلى ضغط على وحدات العناية المركزة، ما يستهلك الموارد الصحية بشكل مضاعف، وقد يؤثر على قدرة المستشفيات في التعامل مع حالات أخرى خلال فترة الشتاء.
وفي هذا السياق، شددت الدكتورة عبير على أهمية رفع مستوى الوعي بين الأهالي كخط الدفاع الأول ضد الفيروس، من خلال الملاحظة المبكرة للأعراض وطلب المساعدة الطبية على الفور، إلى جانب الالتزام بالعادات الصحية اليومية مثل غسل اليدين وتهوية المنازل وتجنب الأماكن المزدحمة.
واختتمت بالقول: “نحن على ثقة أن وزارة الصحة تعمل على استكمال كافة الإجراءات الضرورية لضمان الجاهزية مع حلول الموسم، حتى يكون أطفالنا ومجتمعنا في أمان من تداعيات هذا الفيروس ابتداءً من الأول من أكتوبر.”