أكد الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن الراشد أن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لمعالجة القضية الفلسطينية سياسيًا مشددًا على ضرورة العودة إلى مشروع السعودية القائم على حل الدولتين ومحذرًا من أن الفراغ سيولد صراعًا جديدًا.
وفي مقاله بعنوان كيف فعلها ترامب بصحيفة الشرق الأوسط تناول الراشد تفاصيل المساعي التي أدت إلى اتفاق وقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس موضحًا أن الطريق لم يكن سهلاً في ظل التعقيدات الإقليمية والعسكرية في غزة لافتًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمكن من تهدئة المعارضين واستمالة قطر وتركيا وفتح باب صفقة طائرات F-35 مقابل دعم الاتفاق.
وأشار الراشد إلى أن ترامب نجح في تحييد روسيا ومنح السعودية اعترافًا واضحًا بمشروعها السياسي لتصبح فكرة حل الدولتين جزءًا رئيسيًا من الخطة مؤكدًا أن الاتفاق تضمن تأمينات لحركة حماس تضمن سلامة قادتها في حال قبولهم به.
وأضاف أن دولًا مثل أنقرة والدوحة وموسكو أغلقت أبوابها أمام قادة الحركة حتى إعلان الموافقة على الخطة في حين جاءت اعتراضات طهران هذه المرة أقل حدة من السابق.
وختم الراشد بالتأكيد على أن حماس التي عرفناها ثلاثين عامًا كجماعة مقاتلة ستنتهي داعيًا إلى خطة إنسانية عاجلة لغزة تمهد للمرحلة السياسية المقبلة.