الدكتور محمود محيي الدين: التصنيع المستدام حاجة تنموية عاجلة

9 ثواني منذ
احمد المصري

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، على أهمية التصنيع الأخضر كضرورة تنموية ملحة لا تحتمل التأجيل، مشيرًا إلى أن التمويل يعتبر العامل الأهم في دفع التحول الصناعي نحو نظم أقل انبعاثًا وأكثر كفاءة واستدامة. جاءت تصريحاته خلال مشاركته في الحوار العالمي الأول للتصنيع الأخضر الذي تنظمه منظمة التنمية الصناعية (يونيدو) في فيينا يومي 7 و8 يوليو. يهدف الحدث إلى صياغة وثيقة عالمية للتصنيع الأخضر لإطلاقها في مؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل.

التمويل ودوره في التصنيع الأخضر

شارك الدكتور محيي الدين في جلسة حوار رفيعة المستوى تحت عنوان “تمويل المستقبل: تحفيز رؤوس الأموال من أجل التصنيع الأخضر”، حيث أشار إلى أن أكثر من 90% من الاستثمارات في الطاقة النظيفة تركزت في الدول المتقدمة، في حين لم تحصل الدول النامية سوى على نسبة بسيطة، رغم إمكاناتها الكبيرة في مجال المعادن الأساسية للتحول الأخضر.

وحذر محيي الدين من أن عدم تصحيح هذا الخلل في التمويل سيعيق فرص الدول النامية في تحقيق تحول صناعي عادل، مضيفًا أن تكاليف رأس المال في هذه الدول أعلى بكثير من نظيراتها المتقدمة.

فوائد التصنيع الأخضر والإصلاحات المقترحة

أوضح محيي الدين أن التصنيع الأخضر يمكنه تعزيز التنمية في الدول النامية من خلال توفير وظائف لائقة وتقليل الاعتماد على الواردات. وشدد على أن كل دولار يُستثمر في الطاقة النظيفة يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.

واقترح سلسلة من الإصلاحات لجذب التمويل، مثل إعادة تعريف دور مؤسسات التمويل الإنمائي وتبني التمويل المختلط، بالإضافة إلى إنشاء منصات استثمارية صناعية خضراء ودمج المساعدات الفنية.

كما دعا محيي الدين إلى إصلاح منظومة الحوافز المالية من خلال إلغاء دعم الوقود الأحفوري وتحفيز أسواق رأس المال المحلية.

الدعوة إلى تأسيس مرفق عالمي

ودعا إلى توافق دولي حول أجندة تمويلية طموحة قبل مؤتمر الأطراف COP30، مشيرًا إلى أن نجاح التصنيع الأخضر يُقاس بقدرته على تحقيق تحول تنموي شامل وعادل. وشارك في مائدة مستديرة محورية ناقشت آليات دعم التصنيع الأخضر عالميًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى