وزير التعليم: “سنمنح الفرصة للراغبين في أن يصبحوا مهندسين بغض النظر عن مجموع البكالوريا”

أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب التي انعقدت يوم الإثنين برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، عن تعديلات جوهرية في نظام الثانوية العامة من خلال مشروع قانون التعليم الجديد. وأوضح الوزير أن النظام الحالي يمثل تحديًا نفسيًا كبيرًا للطلاب وأسرهم بسبب اعتماده على فرصة واحدة لتحديد مستقبل الطالب، مما يعدّ نظامًا غير متوازن ويخلق حالة من الضغط.
نظام البكالوريا المقترح
وأشار الوزير إلى أن النظام الجديد المقترح، المعروف بنظام البكالوريا، يمنح الطلاب حرية أكبر في تحديد مستقبلهم عن طريق السماح بمحاولات متعددة لرفع درجاتهم دون أن يكون قرارهم مستندًا إلى نتيجة امتحان واحد. وأضاف أن النظام الجديد مستوحى من الشهادات الدولية مثل IGCSE وIB، حيث يتضمن دراسة 6 مواد أساسية بالإضافة إلى التربية الدينية والتاريخ، مع إمكانية تحسين الدرجات على مدى عامين، مما يوفر نهجًا أكثر مرونة للطلاب.
الجودة قبل الكمية
أوضح عبد اللطيف أن الهدف الرئيسي للنظام الجديد لا يتمثل بعدد المواد الدراسية، بل يركز على جودة التعليم ومخرجاته التعليمية. وأكد أن النظام يواكب التطورات العالمية في سوق العمل التي تركز على توفير المهارات والكفاءة الفنية.
مطالب برلمانية
من جانبه، تساءل النائب الدكتور أسامة العبد عن الاختلافات بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا، مطالبًا بتوضيحات شاملة للطلاب وأولياء الأمور لتجنب الالتباس. وأعرب عن تأييده لترسيخ مكانة مواد التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ ضمن المقررات الأساسية، مشددًا على ضرورة أن تُعامل مادة التربية الدينية باهتمام خاصة في ظل انتشار الأفكار المتطرفة، مقترحًا أن تكون نسبة النجاح فيها 70% على الأقل لترسيخ قيم الوسطية والتسامح.