قمة بريكس تدعو لتغيير السياسات العسكرية والتجارية الأميركية في العالم

عقدت قمة مجموعة بريكس في مدينة ريو دي جانيرو، حيث وجه القادة المشاركون انتقادات حادة للسياسات الأميركية، لا سيما الهجمات العسكرية والتوجهات الحمائية في التجارة. هذه الانتقادات شكلت رسالة تعزز موقف المجموعة كقوة ناشئة تدافع عن التعددية وتطالب بتغيير النظام الدولي. وتقدم القمة للدول النامية منصة مهمة للدفاع عن مصالحها.
في كلمته الافتتاحية، وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجموعة بريكس بأنها وريثة للحركة غير المنحازة، مشددا على أن التعددية تواجه ضغوطا تهدد استقلالية الدول النامية. ودعا المجموعة إلى ملء الفراغ الذي تركته القوى الكبرى، في إشارة لانقسام منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين.
انتقاد السياسات الأميركية
البيان الختامي للقمة، التي شهدت حضور 11 دولة، أدان الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووصف الهجوم في كشمير بأنه عمل إرهابي. كما عبر القادة عن قلقهم من معاناة الفلسطينيين، محذرين من ارتفاع الرسوم الجمركية التي تضر بالاستقرار التجاري.
تعزيز التعاون الاقتصادي
على الجانب الاقتصادي، أعلنت المجموعة عن خطط لإطلاق “مبادرة الضمانات متعددة الأطراف”، التي تهدف إلى تقليل تكاليف التمويل داخل دول المجموعة. واهتمت الصين والإمارات بالاستثمار في مشروع بيئي لحماية الغابات.
قمة متميزة
رغم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بُعد، وتغيب الرئيس الصيني شي جين بينغ، تُعتبر هذه القمة الأكبر من حيث عدد الأعضاء، مما يبرز صعود نفوذ بريكس كبديل للجنوب العالمي. أعلنت أكثر من 30 دولة عن رغبتها في الانضمام للمجموعة.