استيطان فلسطين يعزل القدس ويؤثر سلبا على الأراضي الفلسطينية

13 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

تصاعدت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، مما دفع بآلاف العائلات إلى ترك أراضيها. وقد ارتفعت الهجمات بنسبة ثلاثين في المئة خلال النصف الأول من عام 2025 حيث سجلت 414 هجوما مقارنة بـ318 هجوما في ذات الفترة من العام السابق.

تصعيد كبير في العنف

في هذا السياق، يرى الدكتور سعيد شاهين، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الخليل، أن موجة العنف وهجمات المستوطنين اتسعت بعد السابع من أكتوبر 2023. ويشير إلى أن الاهتمام العالمي مرتبط بالدمار في غزة والصراع الإقليمي، بينما تشهد الضفة الغربية تصعيدا كبيرا. لقد تعرضت المجتمعات الريفية لهجمات مستوطنين أسفرت عن إحراق المساجد وتدمير المدارس وسرقة الماشية، مما أدى إلى نزوح أكثر من عشرين تجمعا فلسطينيا.

التوسع الاستيطاني

يؤكد شاهين أن المستوطنين نفذوا أكثر من 2500 هجوم في الضفة الغربية خلال الأشهر الـ21 الماضية، مما أسفر عن إصابة المئات وتدمير المحاصيل. في يونيو الماضي وحده، أصيب 95 فلسطينيا، وهو العدد الأعلى للإصابات الشهرية منذ عقدين. وأوضح أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة قامت بتسريع وتيرة التوسع الاستيطاني بالمصادقة على 22 مستوطنة جديدة تعتبر غير قانونية وفق القانون الدولي، مما يهدف إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وعزل القدس.

دعوات لضم الضفة الغربية

كما أشار شاهين إلى دعوة 15 وزيرا من حزب الليكود لضم الضفة الغربية رسميا قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، رغم أن الضم الكامل يبقى مستبعدا بسبب رغبة نتنياهو في تحسين العلاقات مع الدول العربية. اختتم شاهين بالقول إن عنف المستوطنين قد أدى إلى عزل الفلسطينيين عن أراضيهم، مما حرمهم من مصادر دخل وموارد حيوية، مشددا على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تُسرّع من تهجير الفلسطينيين.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى