ابتكار “ضمادة ذكية” تُسرّع شفاء الجروح وتكافح الالتهابات

طورت الباحثة بورتي أمير أوجلو في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيورخ تقنية جديدة تهدف إلى تحسين علاج الجروح المزمنة. هذه التقنية تعتمد على “ضمادة الجروح الذكية” المصنوعة من جل هيدروجيل انتقائي يشبه الإسفنج، وهي تتميز بقدرتها على تقليل الإشارات الالتهابية وتعزيز الشفاء بفعالية.
تحديات الجروح المزمنة
تُشكل الجروح المزمنة تحديًا كبيرًا في المجال الطبي، حيث تتسبب في ضغط هائل على أنظمة الرعاية الصحية بتكاليف تُقدر بمليارات الدولارات سنويًا. تصاحب هذه الجروح عادةً حالات مثل داء السكري أو اضطرابات الدورة الدموية، وتتميز بصعوبة الشفاء نتيجة الاستجابة المناعية المبالغ فيها للجسم.
ابتكار مميز بقيادة بورتي أمير أوجلو
بدأت بورتي أمير أوجلو مسيرتها الأكاديمية في تركيا ثم انتقلت إلى زيورخ لإكمال دراستها في الهندسة الطبية الحيوية. وتستلهم أمير أوجلو من الفهم العميق لعمل الخلايا داخل الأنسجة التواصلية لتطوير ضمادة الجروح الذكية، التي تعتمد على هلاميات مائية حبيبية. وتقوم هذه الجزيئات الدقيقة بالتقاط إشارات الالتهاب وإطلاق جزيئات الشفاء المطلوبة.
مميزات التكنولوجيا الجديدة
تُمثل ضمادة الجروح الذكية ابتكارًا ثوريًا في علاج الجروح، فإلى جانب قدرتها على التمييز بين الإشارات المفيدة والضارة، فإنها تعزز من الشفاء بعملية نوعية تُقلل الالتهابات وتدعم تجديد الأنسجة بكفاءة. يمكن استخدامها على الجروح الجلدية ويُتوقع أن تسهم أيضًا في علاج التلف الداخلي للأنسجة مثل العظام والغضاريف.
نحو مستقبل أفضل في الرعاية الصحية
أمير أوجلو، التي لم تكن تنوي الدخول في عالم الأعمال في البداية، شرعت مع شريكها في التفكير بإنتاج هذه الضمادة تجاريًا. وتهدف إلى تعزيز فهم السوق واحتياجات الأطباء لضمان أن تصبح هذه التقنية منتجًا طويل الأمد في الرعاية الصحية. يُعتبر هدفها الأسمى هو توفير حل جاهز للتسويق بحلول عام 2025، مع الاستمرار في التطوير والابتكار.